أغلق محتجون، الخميس 2 يناير/ كانون الثاني 2025، عدداً من شوارع مدينة عدن (جنوبي اليمن)، والمعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، احتجاجاً على تواصل الانقطاعات في الكهرباء والتي وصلت إلى أكثر من 13 ساعة في اليوم.

ووفق شهود عيان، تحدثوا لـ"برّان برس"، بدأت الاحتجاجات "الغاضبة" صباح اليوم في مديرية الشيخ عثمان، حيث أحرق المحتجون إطارات السيارات على مداخل شوارع رئيسية، كما قطعوا الخط الرابط بين عدن وتعز، في جولة القاهرة.

وذكروا أن الاحتجاجات تواصلت إلى مديرية المنصورة، حيث منع المحتجون حركة مرور السيارات، مما تسبب بتوقف المركبات لساعات، في عدد من شوارع المديريتين، في تعبير عن حالة الغضب جراء المعاناة اليومية لانقطاع التيار الكهربائي.

ويتهم المحتجون الغاضبون السلطة المحلية في محافظة عدن، والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بالتقاعس عن إيجاد حلول جذرية لمشاكل الكهرباء، وتوفير مشتقات تشغيل المحطات بشكل مستمر.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أرجع فرع المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، الانقطاعات المتزايدة إلى نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، في حين لم تقدم المؤسسة جدولاً زمنياً واضحاً لمعالجة المشكلة، ما زاد من استياء المواطنين.

ويقول موظفين في مؤسسة كهرباء عدن، إن معظم محطات التوليد خرجت عن الخدمة، بما في ذلك محطة بترومسيلة التي تعمل بالنفط الخام، باستثناء 40 ميجاوات فقط تنتجها محطة المنصورة.

وأشاروا إلى أن قيادة مؤسسة الكهرباء قد ناشدت مراراً مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة اليمنية لتوفير كميات عاجلة من الوقود.

وأضافوا أن المؤسسة دعت إلى إبرام اتفاق سريع مع أحد الموردين لتأمين إمدادات وقود إسعافية لتشغيل المحطات، إلى جانب المطالبة بضمان مخصصات شهرية منتظمة من الوقود لتجنب هذه الأزمات المتكررة.

وتعاني مؤسسة الكهرباء في عدن من انعدام الاستقرار في تزويدها بالديزل والنفط الخام، مما يؤثر بشكل كبير على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وسط غياب أي حلول جذرية من الجهات المسؤولة.