ناقشت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، السبت 4 يناير/كانون الثاني 2025، مع قيادة محور تعز العسكري، متابعة ملفات الانتهاكات المنسوبة لأفراد الجيش والتحقيق فيها، وتطبيق إجراءات المحاسبة.

جاء ذلك خلال لقاء، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق، ومتحدثها الرسمي، القاضي "إشراق المقطري"، مع قائد المحور اللواء  "خالد فاضل"، وعدد من المعنيين بالألوية العسكرية التابعة للمحور، وفقاً لـ"لمركز الإعلامي التابع لمحور تعز".

وأكدت "المقطري" على ضرورة التزام محور تعز وألويته بتطبيق إجراءات المحاسبة بحق الأفراد الذين ثبت تورطهم في انتهاكات حقوق الإنسان.

من جهته، استعرض قائد محور تعز الخطوات الأخيرة التي اتخذها المحور لحماية المدنيين، خاصة مع عودة المعارك العسكرية بعد هجوم جماعة الحوثي.

وأشار إلى حملات الملاحقة بحق أفراد الألوية الذين ارتكبوا تجاوزات، مؤكدًا حرص المحور على حماية تعز من الاعتداءات الحوثية والالتزام بحماية المواطنين في المديريات المحررة.

إلى ذلك، نفذت اللجنة الوطنية نزولًا ميدانيًا إلى منزل عائلة الضحية سيف الشرعبي، الذي قضى برصاص أحد المسلحين المنتسبين للجيش أمام منزله في حي المسبح، وسط مدينة تعز.

وقالت اللجنة، في بيان وصل "برّان برس" نسخة منه إنها ناقشت واقعة القتل التي تعرض لها الضحية "سيف الشرعبي" خارج نطاق القانون للتحقيق فيها، وهي القضية التي أثارت الرأي العام منذ مطلع العام الجاري.

واستمتعت اللجنة لأقوال زوجة الضحية، وابنته الصحفية "غدير الشرعبي" وعدد من الشهود، وعاينت مسرح الجريمة.

وأمس الجمعة، أعلنت الأجهزة الأمنية في تعز إلقاء القبض على المتهم الثاني في الجريمة، إلى جانب ضبط ثمانية آخرين على علاقة بالجاني الذي ما زال فار من وجه العدالة، بينهم والده.

ومساء الإثنين الماضي، قتل المواطن "سيف الشرعبي" أمام منزله في حي المسبح، خلف مدرسة الوحدة وسط مدينة تعز، فيما أوضحت ابنة القتيل الصحفية "غدير الشرعبي" إن مسلحًا يدعى "وليد شعلة" أطلق الرصاص على والدها أمام المنزل.

وذكرت أن إطلاق النار على والدها جاء بعد منعه مجموعة من الشباب الجلوس والسهر لمضغ القات بجانب جدار منزله، مشيرة إلى أن هناك شخصين تعاونا مع قاتل والدها، حيث كانا متواجدين معه أثناء الحادثة.