يسلط موقع "برّان برس"، الضوء على أهم ما تناولته الصحافة الخليجية والعربية عن الشأن اليمني، اليوم الأحد 12 يناير/كانون الثاني 2025م، والبداية مع صحيفة "الشرق الأوسط"، التي نشرت تقرير لها تحت عنوان "انقلابيو اليمن يلزمون طلبة الجامعات بحمل السلاح".

وقالت الصحيفة في تقريرها: "في إطار حالة الاستنفار التي تعيشها الجماعة الحوثية في اليمن تحت مزاعم الاستعداد للمواجهة مع إسرائيل، ألزمت طلاب الجامعات العامة والخاصة في مناطق سيطرتها بحمل السلاح، كما أرغمت الإناث على الالتحاق بدورات للإسعافات الأولية بعد أيام من إرغام جميع الموظفين العموميين على حمل السلاح".

وأبلغ طلاب في جامعة صنعاء وفي جامعات خاصة، وفق الصحيفة، أن المشرفين الحوثيين من دائرة الحشد والتعبئة أرسلوا مدربين على استخدام السلاح إلى الجامعات، وأمروا بتعطيل الدراسة لمدة أسبوع في كل جامعة على حدة، وحوّلوا ساحات الجامعات وقاعات المحاضرات إلى أماكن للتدريب على القتال واستخدام الأسلحة لكل الطلاب الملتحقين من الذكور، وعدّ ذلك شرطاً لتأكيد الولاء للجماعة.

ووفق هذه المصادر، فإن الإناث أُبلغن أيضاً بحضور دورات تدريبية على الإسعافات الأولية، مع تأكيد أن الالتحاق بهذه الدورات سيكون معياراً للحصول على درجات إضافية، وإبعاد شبهة المعارضة، أما في حال الامتناع فإن الطالب أو الطالبة سيكون عرضة لخصم درجات من محصلته السنوية، وبالذات نسبة 30 في المائة التي تُصنف على أنها درجات الحضور والتفاعل في القاعات الدراسية.

الحوثي يحرق ورود اليمن قبل عيد الحب

تحت هذا العنوان، نشرت صحيفة "إندبندنت عربية"، تقرير لمراسلها في اليمن "توفيق الشنواح"، تحدث عن حملة مداهمات نفذتها جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، تطاول محلات الزهور وهدايا أعياد الميلاد بداعي "الحفاظ على التقاليد والهوية ومحاربة الغزو الفكري".

وباشرت سلطات الجمارك التابع للحوثيين بإحراق كميات منها كإجراء يستبق مناسبة "الفالنتاين" في صنعاء بالتزامن مع كساد بضائع المحلات وتراجع الإقبال على مبيعات الورود وهدايا ما يعرف بـ "عيد الحب" إلى أدنى مستوى له منذ 10 سنوات ماضية، وفق الصحيفة.

ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء والمحافظات المحيطة بها شرعت جماعة الحوثي بمنع العديد من مظاهر الحياة كالاحتفالات والأغاني في المناسبات الخاصة والعامة، ومؤخراً قامت الجماعة بإحراق الورود بمزاعم الحفاظ على الهوية والتقاليد ومحاربة الغزو الفكري ودعم المنتج المحلي.

وذكرت مصادر عامة في بيع الزهور والهدايا والتحف، أن الجماعة المدعومة من إيران منعت إدخال الورود المستوردة من الخارج إلى مناطق سيطرتها، وفق الصحيفة.

وتنفيذاً لهذا الإجراء باشرت سلطات الجمارك التابعة لها بإحراق كميات منها كإجراء يستبق مناسبة "الفالنتاين" في صنعاء بالتزامن مع كساد بضائع المحلات وتراجع الإقبال على مبيعات الورود وهدايا ما يعرف بـ "عيد الحب" إلى أدنى مستوى له منذ 10 سنوات ماضية.

ونشرت إحدى المحلات المتخصصة في بيع الورود والهدايا مقطع فيديو يظهر قيام مسلحين حوثيين بإحراق شحنة ورود استقدمتها من خارج البلاد، مؤكدة فرض الميليشيات إجراءات جديدة تلزم محلات بيع الورود الاكتفاء ببيع منتجات محلية من الزهور والنباتات بدلاً عن الخارجية.

إحباط تهريب متفجرات في باب المندب

صحيفة عكاظ السعودية، نشرت خبر يفيد بإحباط حملة أمنية مشتركة لمحاولة تهريب متفجرات بالقرب من مضيق باب المندب، بينما كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.

وذكرت الصحيفة أن دورية بحرية للحملة الأمنية المشتركة، ضبطت قارباً يحمل كمية كبيرة من المتفجرات والصواعق، بالقرب من مضيق باب المندب، كانت متجهة إلى مناطق الحوثي بمحافظة الحديدة، موضحة أن القارب كان يحمل ثلاث حاويات تحتوي مواد شديدة الخطورة من المتفجرات والصواعق وفتائل التفجير.

وأشارت إلى أن تلك المواد كانت تُستخدم في صناعة الطائرات المسيّرة والصواريخ والعبوات الناسفة، وفقا للمركز الإعلامي لألوية العمالقة الذي بّين أن عملية الضبط جاءت بعد رصد وملاحقة القارب الذي كان متجهاً نحو محافظة الحديدة في البحر الأحمر.

دور الدول العربية في أحداث الثورة اليمنية

صحيفة "اليوم السابع" المصرية، نقلت عن الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، قوله إن التعاطي الإقليمي مع التطورات في اليمن والثورة اليمنية كان بارزًا بشكل واضح لأن أحداث اليمن لا تؤثر فقط على المنطقة المحيطة بها وإنما على الإقليم والمنطقة والتجارة العالمية، لأن اليمن بحكم موقعها الجيوسياسي والجغرافي المهم والاستراتيجي، أي تطورات سياسية فيه تؤثر على الداخل والخارج تأثيرات سياسية واقتصادية.

وأضاف أحمد، أن الجانب الإقليمي تمثل في التحركات الخليجية من خلال المبادرة الخليجية لتحقيق الاستقرار في اليمن والتفاهم بين أفراد الشعب اليمني، وشكلت المبادرة حلًا لخروج الرئيس علي عبدالله صالح وتولي الرئيس عبدربه منصور هادي الحكم في اليمن.

وتابع: "وانطلقت دول الخليج من منظور أن استقرار اليمن يمثل استقرار دول الخليج، واستمرار الانقسامات أو وجود حالة من الفوضى وغياب القانون والنظام في اليمن سيكون لها تداعيات سلبية على المنطقة، ولذلك تحركت وطرحت المبادرة الخليجية التي شكلت إحدى مرجعيات الحل السياسي في اليمن، وتحركت مصر أيضًا وعملت على أن يكون هناك حلًا سلميًا وأن يتجاوز اليمن مرحلة هذه الثورة والتحديات التي كان يمكن أن تعصف باليمن".

إلى ذلك، نشرت الصحيفة ذاتها، خبر ينفي فيه البنتاغون الأمريكي استهداف السفن الأمريكية من قبل جماعة الحوثي في اليمن، حيث نفت "صابرينا سينج" نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، المعلومات التي نشرها الحوثيون في اليمن عن استهداف لسفن أمريكية، قائلة إن هذه المعلومات "مضللة".

وأكدت سينج، وفقا لقناة "الحرة" الفضائية، أن السفن الأمريكية لم تتعرض لأي هجمات مؤخرا، مضيفة أن أحدث الضربات التي نفذتها القيادة المركزية الأمريكية واستهدفت إضعاف قدرات الحوثيين كانت في الثامن من يناير الجاري.

اتفاقيَّة تعاون بين اليمن ومشيخة الأزهر

صحيفة "الأهرام" المصرية، قالت إن الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، وقعا اتفاقية لتعزيز العلاقات العلمية والدعويَّة بين اليمن والأزهر، يتم بمقتضاها تنسيق المنح الدراسية ودورات تدريب الأئمة التي يوفِّرها الأزهر لأبناء اليمن، وتبادل المناهج التعليمية والبعثات العلمية، والتعاون في مجالات حفظ المخطوطات وصيانتها، وتحقيق كتب التراث الإسلامي والعربي، وتعزيز التعاون في مجالات نشر الثقافة الإسلامية.

جاء ذلك، على هامش استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر بالدراسة، لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك؛ حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقات التاريخيَّة التي تربط الأزهر باليمن، واستعداد الأزهر لتقديم كل سبل الدعم الدعوي والعلمي الذي يحتاجه الشعب اليمني، وفق الصحيفة.

وأشار شيخ الأزهر إلى العالم أصبح متبلد الإحساس أمام هذه المأساة الإنسانية الكبرى في غزة، متعجبًا كيف يجرؤ العالم المتوحش على دعم هؤلاء الوحوش بالسَّلاح وهم يرون بأم أعينهم أنهم يستخدمونها لإبادة الأبرياء من الأطفال والنساء، مشددًا على أنَّ هذه المأساة لن ينساها التاريخ ولن يغفر لمرتكبيها وداعميهم، مؤكدًا أنهم عادوا بالتاريخ إلى عصور الجاهلية وقانون الغابات وارتكبوا مجازر تعف عنها حتى الحيوانات في الأحراش.

من جانبه، أعرب الوزير اليمني عن سعادته بزيارة شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لمواقف فضيلته الداعمة لقضايا الأمة، قائلاً "أثركم كبير وجهودكم ملموسة في دعم قضايا الأمة الإسلامية، واليمنيون يقدِّرون مواقفكم مع اليمن وفلسطين ولبنان ومختلف مكون الأمة، لقد تعلمنا على يد علماء الأزهر، وتربينا على أيديهم، ونهلنا من علومهم، فالأزهر مدرستنا ومربينا ونفخر بالانتماء له".