أفاد مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، الأحد 12 يناير/كانون الثاني 2025، بانتزاع فرقه الفنية ما يقرب من 1,800 مادة متفجرة من مخلفات الحرب منذ مطلع الشهر الجاري.

وقالت غرفة عمليات المشروع، في بيانها الأسبوعي الذي أصدرته الأحد، اطلع عليه "برّان برس"، إن الفرق الميدانية نزعت 1,790 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، خلال الفترة بين 1 و10 يناير/كانون الثاني 2025.

وأوضح البيان أن ما جرى نزعه في العشرة الأيام الأولى من الشهر الجاري، تنوع بين 1,700 ذخيرة غير منفجرة، و77 لغماً مضاداً للدبابات، و8 أخرى مضادة للأفراد، بالإضافة إلى 5 عبوات ناسفة، وتطهير مساحة قدرها 538,288 متراً مربعاً.

وأشار مدير المشروع؛ أسامة القصيبي إلى أن فرق إزالة الألغام تمكنت خلال الأسبوع الماضي (4 - 10 يناير/كانون الثاني 2025) وحده، من إزالة 639 مادة من مخلفات الحرب؛ بما فيها 585 ذخيرة غير منفجرة، و45 لغماً مضاداً للدبابات، و8 ألغام فردية، وعبوة ناسفة واحدة، مع تطهير 238,846 متراً مربعاً خلال نفس الفترة.

وأوضح القصيبي أن فرق "مسام" الميدانية، ومنذ بدء عملها في اليمن منتصف العام 2018 وحتى العاشر من الشهر الجاري، نجحت في إزالة وتدمير 478,222 لغم أرضي وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، وتحييد ما يقرب من 64 مليون متر مربع من الأراضي الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها، كانت مفخخة بالمتفجرات من مخلفات الحرب.

وتقول تقارير أممية إن نحو مليوني لغم زرعتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب بمختلف المناطق التي وصلت إليها، أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وفي حين تتهم تقارير حقوقية الحوثيين بـ“تحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق، بعد قيامها بزراعة أكثر من مليوني لغم”، تطالب منظمات حقوقية، الجماعة الحوثية مرارًا بتسليم خرائط الألغام الأرضية التي زرعتها، للمنظمات العاملة في مجال نزع الألغام.