أفاد الصحفي اليمني، علي عويضة، الاثنين 13 يناير/كانون الثاني 2025م، باستدعائه من قبل نيابة الأموال العامة بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، للتحقيق معه في قضية "إساءة شخصية" على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال الصحفي "عويضة " في تدوينة على منصة "فيسبوك"، رصدها "برّان برس"، إنه تلقى اتصالًا من وكيل نيابة الأموال العامة القاضي أحمد منيف، يُبلغه بضرورة حضوره للتحقيق للحضور، ولرد على شكوى من أحد الأشخاص.

وأشار "عويضة" إلى أنه طلب من القاضي منيف أن يرسل له الطلب الرسمي عبر "الواتس آب"، لكن الطلب كان "ناقص لا يتضمن إسم الشاكي ولا موضوع الشكوى"، وبعد طلبه مزيد من التفاصيل أُبلغه بأن الشاكي هو "مسعد بلغيث"، بدعوى أنه سبّه في منشور.

وتساءل قائلاً: "لا أدري هل هذا الموضوع اختصاص نيابة الأموال العامة؟"، مستدركاً تساؤله بالقول: "لكنني أستغرب أن تتجاهل النيابة عشرات البلاغات في صفحات الفيس بوك، وعشرات المنشورات حول قضايا الفساد ونهب المال العام، وتذهب لطلبي في قضية ليست ذات علاقة بتخصصها ولا بالمال العام الذي كلفت النيابة بحمايته".

وتساءل الصحفي "عويضة" الذي ينشط في كشف الفساد المستشري في قطاع النفط والغاز بمارب، عن غياب دور النيابة في التحقيق في قضايا الفساد الكبيرة المتعلقة بقطاع النفط، تهريب المشتقات النفطية، وتوظيف الأقارب والمحسوبيات في شركة النفط وآثار ذلك الفساد على أسعار الصرف.

وأكد التزامه بالحضور للنيابة قائلا: "نحن من ضحى لبناء دولة النظام والقانون، وسنلبي أي طلب من أي محكمة أو نيابة، فليس لدينا ما نخاف منه، وما نقوله في الفيس بوك سنقوله عند أكبر قاضي وأكبر مسؤول". 

وفي ختام تدوينته، عبّر الصحفي علي عويضة، عن أمله في أن "تفتح النيابة العامة ملف النفط، وتقوم بعملها الحقيقي الذي سيشكرها الناس عليه".