برّان برس:
شهدت عدة مناطق في قطاع غزة، مساء الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني 2025م، احتفالات شعبية عارمة عقب تأكيد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بما يُنهي الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 15 شهرا.
وسيطرت أجواء الفرح على شوارع دير البلح وسط قطاع غزة، وخان يونس جنوب القطاع مع تواتر الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل.
وهتف المحتفلون "إحنا ولاد محمد ضيف"، في إشارة إلى القائد العام لـكتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس.
وقبل قليل (مساء الأربعاء)، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
شاهد المفاجئة..
— بران برس (@brranpress) January 15, 2025
كتائب القسام تتحدى الاحتلال وتتجول بمناطق في قطاع #غزة، لمشاركة الأهالي احتفالاتهم، قبيل الإعلان الرسمي عن وقف الحرب.#طوفان_يصنع_مجداً #غزة_تنتصر #غزة #Gaza#بران_برس pic.twitter.com/6sDApA6HZc
وذكر ترامب في منشور عبر منصة تروث سوشيال، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. وقال: "تم التوصل إلى اتفاق (لوقف إطلاق النار في غزة) بشأن الأسرى في الشرق الأوسط. وسيتم إطلاق سراحهم قريبا. شكرًا لكم".
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول مطلع على مفاوضات الدوحة، إن إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية اتفقتا على وقف القتال في غزة وتبادل المحتجزين الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، ما يمهّد الطريق أمام نهاية محتملة للحرب المستمرة منذ 15 شهرًا، والتي قلبت الشرق الأوسط رأسًا على عقب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول المطلع، قوله إن، اتفاق إسرائيل وحماس يحدد مرحلة أولية لوقف إطلاق النار بغزة مدتها 6 أسابيع تتضمن انسحابًا تدريجيًا لجيش الاحتلال من وسط غزة وعودة النازحين لشمال القطاع.
وأوضح المسؤول أن الاتفاق يتطلب السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود مع تخصيص 300 شاحنة للشمال.
وأشار إلى أن حركة حماس ستُفرج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا بينهم جميع النساء (جنود ومدنيين) الإناث والشباب تحت 19 سنة أولًا والرجال فوق سن الخمسين، كما يتضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء أولًا ثم رفات القتلى من المحتجزين.
وأكد المسؤول المطلع أن العدد الإجمالي للفلسطينيين المفرج عنهم سيعتمد على عدد المحتجزين المفرج عنهم، وقد يتراوح بين 990 و1650 معتقلًا فلسطينيًا من بينهم رجال ونساء وأطفال.
ولفت إلى أن حماس ستُفرج عن المحتجزين على مدى ستة أسابيع، بواقع ثلاثة محتجزين كل أسبوع والبقية قبل نهاية الفترة.
وذكر أن مصر وقطر والولايات المتحدة هي من ستقوم بضمان تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتًا إلى أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم 16 من المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور، ووقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للجنود الإسرائيليين.
"نعم الجهادُ جهادكم"#شاهد| تكبيرات في شوارع قطاع غزّة، قبيل الإعلان عن وقف إطلاق النَّار
— بران برس (@brranpress) January 15, 2025
#طوفان_يصنع_مجداً #غزة_تنتصر #غزة #Gaza #بران_برس pic.twitter.com/sMZezwtVU8
وذكر المسؤول المطلع إنه من المتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة جميع الجثث المتبقية وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.
وتأتي الأنباء عن قرب توقيع الاتفاق بشأن غزة بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حال دون التوصل إليه على مدى أشهر بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وشهدت المفاوضات الراهنة حول الاتفاق تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ"المتوتر" بينهما السبت الماضي، بحسب ما أفاد به موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري الخاص.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت "حماس" مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر | الجزيرة + رويترز + الحرة