أعد التقرير - لـ"برّان برس"- نواف الحميري:
مع إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد حرب مدمّرة استمرت 15 شهرًا، تتجه الأنظار إلى انعكاسات هذا التطور على الأوضاع في المنطقة، ومنها المشهد اليمني والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
فمنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تشن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، والمدعومة من إيران، هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، وأخرى تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بزعم دعم مقاومة غزّة.
ووفق تصريحات قيادات الجماعة فقد ارتبطت عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وضد إسرائيل بالحرب في غزة، وأن استمرار أو توقف هذه العمليات يعتمد على موقف حماس.
يناقش “بران برس”، في هذا التقرير الآثار والانعكاسات لاتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل على المشهد اليمني، سواء على مستوى الصراع السياسي والعسكري الداخلي ومستقبل خارطة الطريق والجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب، أو الصراع الجيوسياسي والعسكري في البحر الأحمر. وكذا التأثيرات التي تنبع من التغييرات في الموازين الإقليمية والدولية بعد التهدئة.
ورقة ضغط استراتيجية
يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة تعز الدكتور عبد القادر الخلي، أنه “رغم إعلان التهدئة في غزة، قد يظل البحر الأحمر وخليج عدن محورًا لعمليات حوثية مستمرة، خاصة ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة”.
ويعتقد "الخلي" في حديثه لـ“بران برس”، أن “هذه الهجمات تمثل ورقة ضغط استراتيجية بيد الحوثيين، ولن يتخلوا عنها بسهولة طالما لم تتحقق تسويات شاملة تلبي مصالحهم.
وفضلًا عن ذلك، قال إن الجماعة الحوثية كانت “تحصل على أموال أو لنقول رسوم بآلاف الدولارات مقابل السماح بمرور عدد السفن التجارية عبر الأحمر دون مهاجمة تلك السفن أي أن الجماعة الحوثية استغلت الحرب في غزة لتحصل على مورد اقتصادي”.
وبالتالي، يرى أن التصعيد في هذه المناطق سيظل “مرتبطًا بمدى اعتبار الجماعة أن هناك تهديدات مباشرة لمحور إيران الذي تنتمي إليه”.
في المقابل، يرى الدكتور الخلي، أن “التطورات الأخيرة قد تُستخدم من قبل إسرائيل والولايات المتحدة لتبرير استمرار أو تصعيد العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن”.
وأشار إلى أن “تهديد خطوط الملاحة الدولية بالصواريخ والطائرات المسيّرة الحوثية قد يظل ذريعة لتدخلات عسكرية مستقبلية، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد جديد يقابله الحوثيون بردود تستهدف منشآت أو مصالح استراتيجية لهذه الأطراف”.
ويدعم هذا، وفق الدكتور الخلي، أن أمريكا وإسرائيل تعتبر أن “الحوثيين لديهم قدرات عسكرية يجيب القضاء عليها. وربما تستغل إسرائيل التهدئة في غزة لتصفية الحسابات مع الحوثيين”.
وإجمالًا، يرى "الخلي"، أن نجاح وقف إطلاق النار في غزة يعزز آمال التهدئة في اليمن، معتقداً أن “الضغوط الدولية الرامية إلى إيجاد حلول سياسية قد تُسرّع استئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية”.
ومع ذلك، قال إن “استمرار العمليات الحوثية رغم التهدئة في غزة قد يضعف موقف الجماعة ويقلل من فرص تحقيق تقدم في أي مسار سياسي”.
احتمالات متعددة
أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الدكتورة هند أبو الغيط، ترى في حديثها لـ“بران برس”، أن “الاتفاق في غزة قد يُشجع الدول الكبرى على الحد من تصدير الأسلحة للأطراف المتنازعة في اليمن، مما يفتح المجال لتفاهمات سلمية.
ومن الانعكاسات برأيها، أن الحوثيين “قد يستغلون الزخم الناتج عن وقف إطلاق النار في غزة لتقديم أنفسهم كطرف قوي يسعى للحل السياسي، خاصة إذا تلقوا دعمًا إيرانيًا”.
وفي حال شعورهم بضعف الموقف الدولي، ترى أنهم “قد يزيدون من هجماتهم لتحقيق مكاسب أكبر على الأرض”.
وبالنسبة للحكومة اليمنية، تعتقد “أبو الغيط”، أن “وقف الحرب في غزة قد يُحرج الحكومة اليمنية إذا لم تُظهر جديتها في تحقيق السلام، مما يدفعها لتسريع خطوات تنفيذ خارطة الطريق”. مشيرة إلى أن الحكومة قد تواجه “تحديات من داخلها إذا لم تُعالج قضايا الخلاف مع المجلس الانتقالي الجنوبي أو الأطراف المحلية الأخرى”.
نقطة تحول هامة
في السياق، قالت خبيرة العلاقات الدولية والتنظيم الدولي، الدكتورة شيماء سمير محمد حسين، لـ“بران برس”، إن “النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط، تعد ظاهرة متداخلة ومتشابكة؛ حيث تتأثر الأحداث في منطقة ما بالتطورات التي تشهدها منطقة أو مناطق أخرى”.
وبناء على هذا، ترى “أن عملية وقف إطلاق النار في غزة بعد قتال وصل إلى 466 يوماً بمثابة نقطة تحول هامة في المنطقة، تثير عدة انعكاسات على الصراعات الأخرى”.
على الصعيد اليمنى وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ترجح أن “تشهد الهجمات انخفاض مؤقت”، وهذا برأيها “ينعكس إيجابًا على الأزمة اليمنية”.
ويحدث هذا برأيها، في حال “التغلب على المعوقات التي تواجهها من انعدام للثقة بين الأطراف وتداخل الأجندات الإقليمية، وربما بمزيد من الضغط الدولي والإقليمي على الأطراف اليمنية يتم سلك نفس المسار في غزة”.
ولفتت إلى “اتجاه الحوثيين إلى استثمار الحرب في غزة، وتوجيه الهجمات إلى السفن الغربية في البحر الأحمر تحت تلك الذريعة لتحسين شعبيتها”. وقالت إنه “بفقدان هذا المبرر يكون على الحوثيين العمل على تحسين صورتهم والترويج لهم من خلال كسب السكان المحللين بتقديم الخدمات والمساعدات”.
وتحدثت الدكتورة شيماء، عن احتمالية أن “تنشط جهود المجتمع الدولي لدعم السلام في اليمن وإيجاد فرص لمبادرات جديدة للحوار بين الأطراف المعنية”.
ولا يمكن تحقيق كلما سبق، برأيها، “دون رغبة دولية فعلية قائمة على ضمانات من المجتمع الدولي وتفعيل لآليات للمراقبة وتنفيذ الاتفاق، علاوة على الدور الفعال للمنظمات الإقليمية كمنظمة جامعة الدول العربية التي يمكنها لعب دور الوساطة بين أطراف النزاع اليمنى”.
نقاط دعائية إضافية
الباحث في معهد الشرق الأوسط، إبراهيم جلال، قال لـ“بران برس”، إنه “ليس واضحاً بعد إذا ما سيوقف الحوثيون هجماتهم على خطوط الملاحة الدولية، لكن يمكنهم فعل ذلك وحصد نقاط دعائية إضافية”. معتبرًا أن “هذه هي الخطوة المنطقية”.
في المقابل، يرى أن “ذرائع استمرار تهديد الملاحة الدولية كثيرة ويمكنهم انتقاء أي مبرر، كإنفاذ اتفاق وقف إطلاق النار أو طرد التحالفات الدولية الدفاعية من البحر الأحمر وغيرها”.
وعمومًا، قال إن “المشهد مائع وستتضح ملامح المرحلة القادمة مع وصول ترامب إلى سدة الحكم خلال الأيام القادمة”.
والأمر الذي بات واضحًا في نظر الباحث جلال، أن “الحوثيين، وخصوصًا زعيمهم، يحاولون تقمص دور حزب الله (وزعيمه) القيادي في محور إيران، بمعنى أن رأس حربة طهران ستظل في صنعاء ما لم يتغير ميزان القوى”.
هدنة غزة وخارطة الطريق
الدكتورة هند أبو الغيط، أشارت في حديثها لـ“بران برس”، إلى تأثيرات مباشرة وغير مباشرة لتهدئة غزة، على المشهد اليمني وخارطة الطريق للحل السياسي.
وقالت إن “تهدئة غزة قد تشكل نقطة انطلاق لجولات جديدة من المفاوضات اليمنية برعاية أممية ودعم دولي”.
وبالنسبة للضمانات الإقليمية والدولية، ترى أن “نجاح خارطة الطريق في اليمن يتطلب تقديم ضمانات أمنية واقتصادية من الدول الراعية للحل”.
وبشأن المفاوضات، ترى هند أبو الغيط، أن “نجاح وقف الحرب في غزة قد يشجع الأطراف الإقليمية والدولية على إعادة تنشيط الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع في اليمن، باعتبار أن السلام في غزة يمكن أن يكون نموذجًا يُحتذى به”.
وبالنسبة لإيران، تعتقد أنه إذا خف الضغط عليها في ملف غزة، “فقد تعزز دعمها للحوثيين أو تسعى لتوجيههم نحو حلول سلمية لتحقيق مكاسب سياسية أوسع، وتقوم بإعادة ترتيب الأولويات: قد ترى إيران وقف الحرب في غزة كفرصة لإعادة توزيع مواردها أو تغيير استراتيجيا”.
وحول الضغوط الدولية، ترى أن “نجاح وقف إطلاق النار في غزة قد يشجع القوى الدولية، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على تكثيف جهودها لحل الأزمة اليمنية من خلال إعادة إحياء مبادرات السلام وتفعيل خارطة الطريق”.
وأمميًا، تحدثت عن احتمالية أن يستغل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن “الزخم الناتج عن التهدئة في غزة لدفع الأطراف اليمنية نحو خطوات ملموسة، مع حشد الدعم الدولي لضمان تنفيذ أي اتفاق”. كما أن “القوى الكبرى قد تضاعف جهودها لحث الأطراف اليمنية على الالتزام بخارطة الطريق والتهدئة”.
رهن التطورات الأمريكية
وبشأن التطورات الأمريكية، يرجح “جلال”، أن “يرفع ترامب مستوى تصنيف الحوثيين إلى أعلى مستوى، أما دعم إدارته لعملية عسكرية حكومية في الداخل اليمني فتعتمد بشكل رئيس على سلوك الحوثي المتسم حالياً بعدم الانضباط”.
وقال إن “المشهد اليمني يبدو أيضًا مرهونًا بالتطورات السياسية في الولايات المتحدة”. مضيفًا أن “عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض واحتمال تصعيده تجاه إيران ومحورها قد يُعيد المنطقة إلى حالة من التوتر الشديد”.
وبرأيه فإن “هذا الأمر سيؤدي بالضرورة إلى تصاعد العمليات الحوثية في إطار المواجهة الإقليمية في المقابل، إذا تبنت الإدارة الأميركية سياسة تهدئة تجاه إيران، فقد يشكل ذلك فرصة لتخفيف التصعيد وإعادة ترتيب أولويات الجماعة باتجاه الحل السياسي”.
ويتفق الدكتور الخلي، مع رأي “جلال”، بأن “المشهد اليمني يبدو أيضًا مرهونًا بالتطورات السياسية في الولايات المتحدة. معتبرًا “عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض واحتمال تصعيده تجاه إيران ومحورها قد يُعيد المنطقة إلى حالة من التوتر الشديد، ما سيؤدي بالضرورة إلى تصاعد العمليات الحوثية في إطار المواجهة الإقليمية”.
وفي المقابل، قال الدكتور الخلي: “إذا تبنت الإدارة الأميركية سياسة تهدئة تجاه إيران، فقد يشكل ذلك فرصة لتخفيف التصعيد وإعادة ترتيب أولويات الجماعة باتجاه الحل السياسي”. مضيفًا أن “الجماعة الحوثية، التي ربطت عملياتها بالحرب في غزة، تواجه الآن استحقاقًا لتحديد موقفها في ظل التهدئة القائمة”.
وأشار إلى أن “مستقبل العمليات العسكرية في اليمن سيظل رهنًا بتوازنات القوى في المنطقة، ومدى قدرة الأطراف الدولية والإقليمية على تحقيق تفاهمات شاملة تضمن مصالح جميع الأطراف”.
لا تأثير لهدنة غزة
بخلاف الآراء السابقة، يرى أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة تعز، الدكتور خالد النجار، أن الحوثيين “سيصعدون من ضرباتهم واستهدافهم لحركة الملاحة الدولية، لأنهم يرون أن هذا الأمر يشكل ضغط استراتيجي ولن يتخلون عنه بسهوله”.
وأضاف "النجار" في حديثه لـ"برّان برس"، أن الحوثيين “يرون أن طموحاتهم السياسية لم تتحقق بعد لذلك سيستخدمونها كجزء من مساومتهم كورقة ضغط من أجل الجلوس على طاولة التفاوض بين الاطراف اليمنية ومن أجل أن تقدم الشرعية المزيد من التنازلات”.
وأكد أنه “ليس هناك أي تأثير لوقف اطلاق النار في غزه على الحوار السياسي في اليمن؛ لأنه لا يوجد أي ارتباط بالحوار اليمني وبما تقوم به جماعة الحوثي من تصعيد في المنطقة”.
وقال إن جماعة الحوثي “استغلت الحرب في غزة باستهداف حركة الملاحة الدولية من أجل الهروب من الدخول في مفاوضات سياسية جاده تؤدي إلى حلول سياسية بين الاطراف اليمينة”.
ولا يرى أن الحوثيين ستدفعهم التهدئة في غزة إلى التقدم خطوة إلى الأمام من أجل إحلال السلام في اليمن”.
وبالعكس يرى أن الحوثيين “سيعتقدون أنهم حققوا انتصارًا في عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل ومهاجمتهم للسفن في البحر الأحمر... وهذا سيؤدي إلى إصرارهم على عدم تقديم أي من التنازلات، كونها سترى نفسها هي صاحبة الحق الرئيسي في اليمن”.
سيناريوهات
بناء على المعطيات السابقة، أشارت خبيرة العلاقات الدولية، إلى أن الأزمة اليمنية ستكون أمام أحد سيناريوهين: الأول “استمرار الصراع بين أطراف النزاع اليمنى حال فشلت الجهود الدولية والإقليمية في تحقيق السلام.
وفي هذه الحالة، قالت إن الصراع في اليمن سيستمر “لوقت طويل، مما ينذر بمزيد من الكوارث الإنسانية وتدمير للبنية التحية وتدهور للقطاع الصحي والاقتصادي”.
بينما يكون السيناريو الثاني، وفق الخبيرة شيماء، “في حال نجاح الجهود الدبلوماسية ووساطة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية في الوصول إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف”.
فيما أشارت الدكتورة هند أبو الغيط، في حديثها لـ“بران برس”، إلى عدّة سيناريوهات لهدنة غزة، وتأثيرها على اليمن، وبرأيها قد “تتعزز جهود السلام في اليمن بفضل الزخم الدولي والإقليمي الناتج عن وقف الحرب في غزة”.
ويدعم هذا “تزايد الضغط الدولي لإنهاء النزاعات في المنطقة، ورغبة الأطراف الإقليمية في تحسين صورتها وتعزيز الاستقرار، مما يؤدي إلى وقف إطلاق النار شامل في اليمن، وتخفيف الأزمة الإنسانية وتشكيل حكومة وحدة وطنية”.
ويتمثل السيناريو الثاني في التصعيد العسكري، حيث ترى احتمالية أن “يستغل أحد الأطراف في اليمن، قرار وقف إسرائيل للحرب في غزة، ويصبح له تأثيرات غير مباشرة على الوضع في اليمن، من عدة زوايا.
وترى أن “وقف إطلاق النار في غزة يُمكن أن يكون نقطة تحول في مسار الصراع اليمني، بشرط استغلال الزخم الإقليمي والدولي لدفع خارطة الطريق نحو التنفيذ”.
وبرأيها فإن الأولويات الإقليمية قد تتغير ويصبح التركيز على اليمن بعد تهدئة غزة، قد تُركز دول مثل السعودية والإمارات اهتمامها على إنهاء الحرب في اليمن لتعزيز الاستقرار الإقليمي وضمان أمنها القومي.
تحسين الوضع الإنساني
إنسانيًا، ترى الدكتورة هند أبو الغيط، أن نجاح تهدئة غزة قد يُشجع المجتمع الدولي على زيادة المساعدات الإنسانية لليمن، مع فتح ممرات آمنة وتخفيف القيود المفروضة على الموانئ والمطارات وتحسين الظروف المعيشية يمكن أن يُسهم في تعزيز الثقة بين الأطراف اليمنية ودعم العملية السياسية وإعادة الإعمار والتنمية.
وقالت إن التهدئة الإقليمية قد تفتح المجال لاستثمارات دولية وإقليمية في اليمن، خصوصًا في مجالات البنية التحتية، ما يعزز الاستقرار الاقتصادي ويشجع على الالتزام بخارطة الطريق.
فيما تتفق الدكتورة شيماء، بحديثها عن احتمالية أن “تكون هناك فرصة لاستثمار هذا الوضع من قبل منظمات الإغاثة الإنسانية لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية حيث يعانى ملايين اليمنيين من نقص حاد في الغذاء والماء والأدوية”.
ترتيب أولويات المحور
على مستوى المحور الإيراني، يرى الدكتور الخلي، أن “التطور في غزة قد يدفع محور الإيراني، بما في ذلك الحوثيون، إلى إعادة ترتيب أولوياته”.
ويرجح احتمالية أن وقف التصعيد في القطاع “يُعيد تركيز الجهود نحو جبهات أخرى في المنطقة، خاصة في ظل استمرار الدعم الإيراني للحركة الحوثية”.
ويشير إلى أن “استهداف أطراف أخرى في المحور، مثل العراق أو سوريا، قد يعيد إشعال التوترات ويدفع الحوثيين إلى تصعيد عملياتهم العسكرية في مناطق أخرى”.