
برّان برس:
أعلن البيت الأبيض، فجر الخميس 23 يناير/كانون الثاني 2025م، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إدراج جماعة الحوثييين على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
وفي بيان له، نشرته وكالة “رويترز”، قال البيت الأبيض، إن سياسة الولايات المتحدة “هي التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين وحرمانهم من الموارد بهدف إنهاء هجماتهم”.
وأردف: “سنوجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات للحوثيين”، لافتاً إلى أن أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قد رفع تصنيف الإرهاب على الحوثيين في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب، قبل ان يأمر في العام الماضي، بإعادة تصنيف الحوثيين ككيان إرهابي عالمي محدد بشكل خاص (SDGT).
ورفض "بايدن" إعادة إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، مبررا ذلك بأن هذه التسميات قد تعيق تسليم المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة الحوثي، في اليمن الذي يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشنّ جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحرين الأحمر والعربي أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولمحاولة ردعها، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للجماعة منذ 12 يناير، فيما ينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.
وكان الرئيس ترامب قد صنف الحوثيين خلال ولايته الأولى (2017-2021) منظمة إرهابية أجنبية لكن الرئيس السابق جو بايدن وبعد توليه منصبه عام 2021 ألغى هذا التصنيف استجابة لمخاوف منظمات إغاثة من اضطرارها لمغادرة اليمن باعتبار أنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وتهدف الخطوة التي اتخذتها إدارة ترامب، الأربعاء، إلى إعادة فرض التصنيف الأكثر تقييدا لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".