شهدت مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، الجمعة 24يناير/كانون الثاني 2025، وقفة تضامنية "حاشدة" ابتهاج بصمود المقاومة الفلسطينية وانتصارها على الكيان الصهيوني بعد 15 شهر من الحرب المدمرة.

وفي الوقفة التي دعت إليها الأحزاب والمكونات السياسية والشبابية بالمحافظة، وأقيمت عقب صلاة الجمعة، في شارع التحرير الأسفل، ردد الآلاف من أبناء تعز المشاركين في وقفة الابتهاج هتافات تحيي صمود وانتصار المقاومة الفلسطينية، معتبرين أن انتصارها "انتصار للأمتين العربية والإسلامية".

وفي الوقفة، أجرى مراسل "برّان برس"، لقاءات مصورة مع عدد من المسؤولين والمشاركين، والبداية مع رئيس المكتب التنفيذي لفرع حزب الإصلاح اليمني بتعز، عبدالحافظ الفقيه، الذي وصف انتصار غزة والمقاومة بـ"الانتصار العظيم والتاريخي الذي لم يحدث منذ 76 سنة".

وقال "الفقيه" لـ"برّان برس": "لم يحدث هذا الانتصار، ولم تحدث هذه المعركة من قبل.. معركة استمرت 471 يوم، إنها معركة عظيمة"، مضيفاً: "العرب كانت معاركهم لا تتجاوز 6 ساعات أو 6 أيام على الأكثر، لكن هذه المدة الطويلة 15 شهر وهم صامدون إنها ملحمة".

الناشط الإعلامي "محمد مرشد"، اعتبر أن هذا النصر الذي كتبه الله والشهداء الذين اصطفاهم الله هو "خزي وعار على المتخاذلين، وهزيمة نكراء حلت بالكيان الصهيوني"، الذي وصفه بـ"اللقيط".

وقال لـ"برّان برس": "هذا النصر فضيحة حلت بتلك الدول التي تدعي حقوق الانسان، والمبادئ الانسانية التي وقفت مع الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن ما حدث في غزة هو "انتصار رغم فارق الإمكانات والقوة العسكرية".

لمشاهدة اللقاءات المصورة كاملة اضغط هنـــــــــا أو شاهد الفيديو أعلاه.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس والإحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى لـ42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.