|    English   |    [email protected]

وزير الخارجية السعودي يتحدث عن تحركات لرفع العقوبات عن سوريا ويكشف سبب زيارته لدمشق ولقاء "الشرع"

الجمعة 24 يناير 2025 |منذ 4 أسابيع

برّان برس:

أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الجمعة 24 يناير/كانون الثاني 2025م، أن بلاده منخرطة في حوار فاعل مع الدول المعنية بشأن رفع العقوبات عن سوريا، لافتا إلى تلقيها "إشارات إيجابية" بخصوص ذلك.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني بالعاصمة دمشق، في أول زيارة له إلى دمشق منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قال فيه إنهم "منخرطون في حوار فاعل مع الدول ذات الصلة لرفع العقوبات عن سوريا".

وأضاف: "تلقينا إشارات إيجابية" من هذه الدول بشأن رفع هذه العقوبات، مشددا على "أهمية الاستعجال ورفع العقوبات بسرعة عن سوريا لإتاحة الفرصة أمام هذا البلد نحو النهوض وتحقيق الاستقرار"، وفقا لوكالة الأناضول.

وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، وحرمانه من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.

وبين "بن فرحان" أن لقاءه قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، اليوم، "يأتي في إطار دعم المملكة لسوريا"، مؤكدا دعم المملكة لـ"سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها".

وتابع: "جئت إلى دمشق للتعرف من أشقائنا السوريين مباشرة على احتياجات الشعب السوري، ونثمن خطوات الإدارة السورية في انفتاحها على كل شرائح المجتمع".

ولفت إلى أن المملكة بدأت بإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا، وتدرس مع الإدارة الجديدة لهذا البلد العربي الاحتياجات العاجلة.

وحتى مساء الخميس، أرسلت السعودية 12 طائرة مساعدات إلى دمشق في إطار جسر جوي لمساعدة الشعب السوري.

من جانبه، اعتبر الشيباني أن "رفع العقوبات (عن بلاده) يمثل الخطوة الأساسية نحو تمكين الشعب السوري". وأشاد بموقف الرياض إزاء بلاده، قائلا: "للسعودية تاريخ طويل في دعم شعبنا، ونحتاج حاليا دعما أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف: "نثق بأن التعاون السعودي السوري خطوة مهمة لمستقبل أفضل"، معربا عن تطلع بلاده لأن تكون "جزءا من مشروع عربي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة". وتابع: "سوريا جزء من جامعة الدول العربية، وننتظر عقد أول مؤتمر قمة لها للمشاركة فيه".

وفي وقت سابق الجمعة، وصل وزير الخارجية السعودي إلى دمشق، قادما من لبنان، في أول زيارة رسمية له إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد.

وخلال الزيارة عقد ابن فرحان مباحثات مع الشرع والشيباني.

وتأتي هذه الزيارة، التي لم تُعلن مدتها، في إطار سلسلة زيارات إلى دمشق تجريها وفود عربية وإقليمية ودولية، بهدف الاطلاع على رؤية الإدارة السورية الجديدة للمرحلة المقبلة.

ووصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة رسمية لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

والتقى الوزير السعودي بقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في قصر الشعب بدمشق، بحسب ما أفادت قناة "الإخبارية" السعودية.

يُذكر أن آخر زيارة لوزير الخارجية السعودي إلى دمشق كانت في 18 أبريل/ نيسان 2023، حيث التقى خلالها بالرئيس المخلوع بشار الأسد.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكنت فصائل سورية من بسط سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد تحريرها مدنا أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.

مواضيع ذات صلة