برّان برس:
حذرت المؤسسة العامة للكهرباء في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، مساء السبت 1 فبراير/شباط 2024م من دخول المدينة في ظلام دامس خلال الـ 24 ساعة القادمة، بسبب نفاد الوقود.
وفي نداء استغاثة اطلع عليه "بران برس"، ناشدت المؤسسة عضو مجلس القيادة الرئاسي "فرج البحسني"، ومحافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، وحلف قبائل حضرموت، بضخ كميات كافية من النفط الخام إلى محطة الرئيس قبل توقفها.
وأشارت المؤسسة إلى أن مدينة عدن، وبعد توقف جميع محطات التوليد، تعتمد حاليًا على محطة الرئيس التي تعمل بقدرتها الجزئية (65 ميجا) جراء محدودية الوقود، إلى جانب محطة الطاقة الشمسية نهارًا.
ونوهت إلى أن توقف المحطة "بات وشيكًا"، ما يعني توقف جميع المرافق الحيوية، بما فيها المستشفيات، ومحطات ضخ المياه، والقطاعات الخدمية، وهو ما سيضاعف من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.
وأوضح البيان أن خروج المحطة عن الخدمة "بات بين قاب قوسين، مسببًا توقف جميع المرافق الحيوية، بما فيها المستشفيات، ومحطات ضخ المياه، والقطاعات الخدمية"، لافتا إلى أن انقطاع خدمة الكهرباء في عدن سيضاعف من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.
وقالت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن إنها وجهت خطابات ومناشدات متكررة خلال الأسابيع الماضية إلى كافة الجهات المعنية، لكن لم تتلقَ أي استجابة.
وتابعت: “تجد المؤسسة نفسها أمام واقع كارثي لا يمكن تجنبه إلا بتدخل مباشر وسريع من قيادة محافظة حضرموت، ممثلة باللواء فرج البحسني، والمحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي، لضمان استمرار ضخ النفط الخام، والحيلولة دون دخول عدن في أزمة غير مسبوقة”.
وتعيش مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة لليمن، أسوأ أزمة في خدمة الكهرباء منذ عقود، مما دفع المواطنين إلى الاحتجاجات الغاضبة نظرًا لانهيار خدمة الكهرباء وارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
ويواجه قطاع الكهرباء عجزًا حكوميًا، باعتراف رئيس الوزراء "أحمد بن مبارك"، الذي قال في مقابلة تلفزيونية سابقة إن تكاليف استيراد المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء في عدن تتسبب في نزيف للخزينة العامة للدولة، مضيفًا أنه يحرق يوميًا في سماء عدن مليوني دولار.
ومنذ أشهر، فرض حلف قبائل حضرموت نقاط تفتيش وأوقف صهاريج النفط الآتية من بترومسيلة، من بينها صهاريج النفط المخصصة للكهرباء، حيث أفرج الحلف قبيل أسبوعين عن عدد من الشاحنات كمبادرة إنسانية وفقًا لبيان أصدره بهذا الخصوص.