أكدت قبائل أرحب ونهم وبني الحارث، الأحد 2 فبراير/شباط 2025، جاهزيتها واستعدادها الكامل لإسناد القوات المسلّحة في معركة استعادة الدولة ودحر مشروع جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.

جاء ذلك خلال حشد جماهيري كبير، نظمته القبائل الثلاث في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، جددت من خلاله موقفها الداعم لجهود القوات المسلحة في مواجهة الحوثيين واستعادة الدولة والأمن.
وشهد الحشد حضورًا واسعًا من مشايخ ووجهاء وأبناء القبائل اليمنية الثلاث، الذين جددوا العهد والولاء للوطن، وأكدوا وقوفهم صفًا واحدًا مع الجيش الوطني في معركته المصيرية.

ودعت قبائل أرحب ونهم وبني الحارث، جميع القبائل إلى النفير العام لخوض معركة الخلاص من بطش وجبروت عصابات الحوثي، مؤكدة استعدادها لبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل الدفاع عن الوطن.

وعلى هامش فعالية الحشد تحدث عدد من مشايخ ووجهاء القبائل الثلاث، الذين جددوا العهد والولاء للوطن واستعدادهم خوض المعركة الوطنية ضد جماعة الحوثي إلى جانب القوات المسلّحة.

وأكد الشيخ "فيصل الشليف"، أن قبائل نهم وأرحب وبني الحارث تقف صفًا واحدًا لتوحيد الكلمة والصف في عودتهم إلى بلادهم وبيوتهم ودولتهم ومؤسساتها والعاصمة صنعاء، داعياً أبناء القبائل للوقوف معهم وعدم قبول الحوثيين، مؤكدًا أنهم "عائدون قريبًا".

وقال الشليف، إن عصابات الحوثي الإرهابية ارتكبت أبشع الجرائم بحق اليمنيين منذ انقلابها على الدولة، داعيًا كل أحرار وشرفاء اليمن إلى الوقوف صفًا واحدًا بجانب الدولة وجيشها لحماية المكتسبات الوطنية التي تسعى عصابات إيران إلى طمسها.

من جانبه أكد الشيخ "محمد جابر الجمرة" أن تحرير الوطن من عصابات الحوثي واجب وطني، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود لإنهاء تمرد مليشيات الحوثي التي فجرت المنازل، ونهبت الأموال، وانتهكت الأعراض، وسامت اليمنيين سوء العذاب، مؤكدًا دور القبيلة اليمنية في إسناد الجيش وردع التمرد الحوثي.

من جهته، أشاد الشيخ "محمد النجار" بالدور البارز للقبائل اليمنية، وأبناء قبائل أرحب ونهم وبني الحارث، مثمنًا تضحياتهم الكبيرة والبطولية في إفشال المخطط الفارسي الذي تدعمه إيران في اليمن.

ودعا إلى وحدة الصف والكلمة ونبذ الخلافات الضيقة، والمناطقية والطائفية والقبلية، وتوجيه البوصلة نحو تحرير الوطن من بطش عصابات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وأكد الشيخ "جار الله علي عرمان" أن الحوثيين هجروا القبيلة اليمنية كما هجر بشار الأسد القبائل السورية، وأنهم سيعودون إلى بلادهم بإذن الله وسيأتي النصر.

وأكد الشيخ عبدالهادي الشامي أنهم عائدون إلى بيوتهم ومجتمعاتهم لاستعادة كل ما نهبته المليشيات، موجّهًا رسالة لمن هم تحت سيطرة الحوثي للحذر من أفكارهم وخداعهم، مشددًا على أن المعركة ستواجه كل من يقف في طريقهم.

وأشار الشيخ زبن الله المطري إلى أن الجموع الغفيرة من أبناء قبائل نهم وأرحب وبني الحارث اجتمعت اليوم لتوصيل رسالة أبناء الشعب اليمني بأنهم جاهزون للانطلاق لتحرير صنعاء واليمن.

وأكد أن عبد الملك الحوثي لن يجد مكانًا للمنفى، وأن الجماهير ستقبض عليه وتنتقم منه كما انتقم من الشعب اليمني، داعيًا أبناء قبيلة نهم في الداخل للوقوف معهم، مؤكدًا أنهم مظلومون كما هُجروا وخُربت بيوتهم ومزارعهم، وأنهم عائدون إليهم وسيكونون معهم في أول خطوات النصر.

بدورهم، عبّر أبناء قبائل أرحب ونهم وبني الحارث عن استعدادهم الكامل لخوض المعركة الوطنية إلى جانب القوات المسلحة، معبرين عن شكرهم وتقديرهم لجهود السلطة المحلية برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة، في تطبيع الأمن والاستقرار، مشيدين بالتطور الملحوظ الذي يجري في المحافظة.

وطالب رجال القبائل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بدعم أبطال القوات المسلحة وسرعة توفير متطلبات المعركة الفاصلة، مشيدين بالموقف الأخوي والدعم الذي تقدمه دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.