بران برس:
أعلن رئيس هيئة قناة السويس "أسامة ربيع"، الاثنين 3 فبراير/شباط 2025م، عن مرور ناقلة البترول (كرايساليس) التي ترفع علم ليبيريا عبر القناة، في أول عبور لها منذ تعرضها لهجوم في البحر الأحمر في يوليو/تموز 2024 الماضي.
وقال "ربيع" في بيان اطلع عليه "بران برس"، إن قناة السويس شهدت اليوم عبور ناقلة البترول "كرايساليس"، ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من ميناء سيكا بالهند، ومتجهة إلى ميناء سيدي كرير بالإسكندرية.
وذكر أن عودة الناقلة للعبور من قناة السويس "تحمل رسالة طمأنة قوية على ما تشهده منطقة البحر الأحمر وباب المندب من تطورات إيجابية تدفع نحو بدء عودة الاستقرار إلى المنطقة وحرية الملاحة البحرية".
وأكد رئيس الهيئة أن عودة السفن للعبور من السويس "واقع يفرضه عدم وجود بديل مستدام في ظل ارتفاع تكاليف النقل البحري عبر طريق رأس الرجاء الصالح وعدم توافر الخدمات الملاحية اللازمة للسفن، فضلاً عن المخاطر البيئية".
وشدد "ربيع" على أن قناة السويس "ستظل الاختيار الأول للخطوط الملاحية الكبرى التي تترقب استقرار الأوضاع في منطقة البحر الأحمر للعودة للعبور مرة أخرى من القناة".
ومنذ نوفمبر/تشرين الأول 2023، بدأت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا في قوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، ما دفع سفنًا عديدة إلى عدم المرور من قناة السويس وتفضيل استخدام مسار رأس الرجاء الصالح رغم ارتفاع التكلفة.
وأدت هذه الهجمات إلى تراجع عائدات إيرادات قناة السويس المصرية، وضاعفت الأزمة الإنسانية في اليمن، وتسببت بزيادة في تكاليف التأمين البحري. وتقوم بها الجماعة بزعم مساندة المقاومة في قطاع غزة، في حين تتهم محليًا بأنها محاولة للهروب من استحقاقات السلام في اليمن.
وتعتبر قناة السويس من أهم القنوات والمضائق حول العالم، وهي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتعد من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لمصر.