سلَّم وزير الداخلية السوري الأسبق في نظام بشار الأسد، "محمد الشعار"، نفسه اليوم الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2025، للسلطات السورية الجديدة عن طريق وسطاء، حسب مصادر إعلامية. 

وظهر الوزير الأسبق الشعار في فيديو نشرته وسائل إعلام سورية، وهو على متن سيارة برفقة عناصر من الأمن العام السوري، قال خلاله إنه لم يتورط في تعذيب السوريين في سجون الوزارة، وإن ذلك جرى في سجون مثل صيدنايا. 

وأكد الشعار في تصريحات تلفزيونية نقلتها قناة الحرة الأمريكية أنه سلّم نفسه "طواعية"، وسيتوجه إلى القيادة في دمشق ليدلي بما لديه وللحديث بشفافية، ويجيب عن الأسئلة بوضوح وشفافية. 

وأشار وزير الداخلية السوري الأسبق الشعار إلى أن وزارة الداخلية "كانت مسؤولة فقط عن السجون الرسمية"، وأنها "لا تملك سجونًا سرية". 

وظهر الشعار في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو برفقة عناصر من الأمن العام السوري التابع للإدارة الجديدة، عندما قام بتسليم نفسه. 

وُلد الشعار في مدينة الحفة بريف اللاذقية عام 1950، وانتسب إلى الجيش والقوات المسلحة عام 1971، حيث تدرج في الرتب العسكرية، وتولى عدة مناصب في شعبة المخابرات العسكرية، بينها مسؤولية الأمن في طرابلس بلبنان في ثمانينيات القرن الماضي. 

عين الشعار وزيرًا للداخلية عام 2011، وقبلها كان قائد الشرطة العسكرية، ورئيس فرع المنطقة 227 في دمشق عام 2006، ورئيس فرع الأمن العسكري في حلب، ورئيس فرع الأمن العسكري في طرطوس. 

وكان الشعار أحد أعضاء "خلية الأزمة"، وهو الوحيد الذي نجا من التفجير في مكتب الأمن الوطني بدمشق في 18 يوليو 2012، الذي أدى إلى مقتل وزير الدفاع العماد داوود راجحة، ونائبه العماد آصف شوكت، والعماد حسن توركماني، ومدير مكتب الأمن الوطني اللواء هشام بختيار. 

ويعتبر الشعار مسؤولًا عن العديد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب السوري، من أبرزها عمليات قمع الثورة السورية والمتظاهرين عبر أجهزة وزارة الداخلية. 

تم إدراج الشعار في قائمة العقوبات الأمريكية التي تشمل منعه من السفر، فرض حظر على أمواله وتجميدها في الولايات المتحدة.ز