![تكتل الأحزاب الوطنية في عدن تكتل الأحزاب الوطنية في عدن](https://barran.press/uploads/topics/17392021951182.jpeg)
بران برس:
قال التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، الاثنين 10 فبراير/ شباط، إن التصريحات الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "نتنياهو"، بشأن إقامة دولة للفلسطينيين على أراضي السعودية، عدوانًا على الحقوق الفلسطينية واعتداءً سافرًا على سيادة المملكة.
وأعرب التكتل الوطني في بيان له تابعه "بران برس"، عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد للتصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي دعت إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم.
وأكد البيان أن محاولة فرض حلول غير مشروعة على حساب سيادة دولة مستقلة وذات سيادة يُعد سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، ويعكس استهتار الاحتلال الإسرائيلي والداعمين له بمبادئ الشرعية الدولية وحق الدول في تقرير مصيرها.
وأشار التكتل الوطني إلى أن هذا التوجه لا يخدم سوى الأجندات التوسعية الصهيونية التي تسعى لشرعنة احتلالها عبر تصدير الأزمات وفرض الأمر الواقع بالقوة، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
وقال التكتل إنه لا يعبر فقط عن موقف القوى السياسية المنضوية تحت رايته، بل يجسد أيضًا صوت أبناء الشعب اليمني بأسره، الذين يرفضون رفضًا قاطعًا أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأوضح البيان أن الشعب اليمني، الذي عانى من العنصرية والتهجير القسري على يد ميليشيا الحوثي، لا يملك إلا أن يتضامن بكل قوة مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العنصرية الصهيونية ومخططات التهجير الممنهجة.
ولفت البيان إلى أن الفلسطينيين ليسوا ضيوفًا في أرضهم ليتم اقتراح ترحيلهم، بل هم أصحاب حق تاريخي وأصيل في وطنهم، ولن تغير سياسات الاحتلال هذه الحقيقة الراسخة.
وثمن التكتل الوطني اليمني المواقف العربية الصلبة الرافضة لمؤامرة التهجير، وعلى رأسها مواقف السعودية، ومصر، والأردن. وأكد دعمه الكامل للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا تكتل الأحزاب كافة الشعوب الحرة إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتنديد بهذه التصريحات المتعجرفة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، وتجر المنطقة إلى صراع كارثي يخدم أجندة الاحتلال الاستعمارية.
وفي معرض رده على سؤال لمذيع القناة “14” العبرية بشأن تمسك السعودية بإقامة دولة فلسطينية، قال نتنياهو، الجمعة، إن “السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها”.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أيام من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل، ما أثار رفضًا إقليميًا ودوليًا واسعًا.
بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.