
بران برس:
قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "معمر الإرياني"، الأربعاء 19 فبراير/شباط 2025م، إن قيادات من جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب غادرت صنعاء إلى بيروت للمشاركة في تشييع جثمان الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله".
وذكر "الإرياني" في تصريح رسمي نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، أن مجموعة من قيادات الحوثيين غادرت من صنعاء إلى بيروت لحضور جنازة "حسن نصر الله"، و"تقديم فروض الولاء لطهران".
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق استمرار الحوثيين في تعزيز ارتباطهم بالمشروع الإيراني في المنطقة، في وقت يرزح فيه الشعب اليمني تحت وطأة الحرب نتيجة سياساتهم التدميرية.
وأكد وزير الإعلام أن تحركات هذه القيادات في هذا التوقيت "ليست مجرد مشاركة في التشييع، بل هي جزء من مخطط أوسع لتجميع قيادات المحور الإيراني بهدف تقييم الوضع بعد الضربات التي تلقاها، وإعادة ترتيب صفوفه".
ودعا "الإرياني" الحكومة اللبنانية إلى ضبط قيادات الحوثي المصنفة في عدد من الدول، بينها الولايات المتحدة، كجماعة إرهابية، وتسليمهم للحكومة اليمنية.
وطالب الوزير اليمني حكومة لبنان بعدم السماح بأن تصبح لبنان ملاذاً آمناً لهذه العناصر الإجرامية والمتورطة في جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، امتثالاً للقرارات الدولية.
وحذر المجتمع الدولي من أن "التغاضي عن نشاطهم لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وتوسيع رقعة الأنشطة الإرهابية، مما يستدعي موقفاً حاسماً لردع تهديداتهم قبل فوات الأوان".
وشدد على أن الوقت قد حان لاتخاذ موقف دولي واضح وحازم ضد هذه الجماعة الإرهابية، التي تستغل الأزمات لتوسيع نفوذها على حساب أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.
وفي 2 فبراير الجاري، أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني "نعيم قاسم" أنه سيتم تشييع جثمان سلفه حسن نصر الله في العاصمة اللبنانية بيروت في 23 فبراير/شباط، وذلك بعد نحو 5 أشهر من مقتله في هجوم جوي إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.