قالت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين، الخميس 27 فبراير/ شباط 2025م، إنها وثقت خلال ثمانية أعوام، 98 معتقلاً تم حقنهم بمواد سامة، ولفظوا أنفاسهم بعد أيام من إطلاق سراحهم من سجون جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب. 

وذكرت منظمة الأسرى والمختطفين في تقرير لها خلال ندوة حقوقية بعنوان "الرعب وراء القضبان"، أقيمت في مدينة جنيف السويسرية، أنها وثقت منذ العام 2014 وحتى منتصف العام 2022 مقتل 671 معتقلاً في سجون الحوثيين نتيجة التعذيب والتصفية والإهمال الطبي. 

وبحسب التقرير، فإن جماعة الحوثي ارتكبت 17 ألفاً و600 حالة تعذيب جسدي في سجونها، وأكثر من ألفين حالة إخفاء قسري، بينهم 125 طفلاً و16 امرأة، خلال الفترة من سبتمبر 2015 وحتى ديسمبر 2021م. 

ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، تطرقت الندوة التي نظمتها الرابطة الإنسانية للحقوق، على هامش اجتماعات الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان، إلى الانتهاكات المستمرة وأساليب التعذيب التي تطال المعتقلين والمخفيين في سجون الحوثيين. 

واستعرضت الندوة أحكام الإعدام داخل وخارج أسوار سجون جماعة الحوثي وتأثيراتها المستقبلية على الحرية والديمقراطية، وانعكاساتها على حرية الرأي، وتكريس فكرة القبول بالانتهاك باعتباره عقاباً يجب أن يناله كل من يعارض فكرة تقديس الحاكم. 

وفي 18 فبراير/ شباط 2025، أفادت مصادر حقوقية بوفاة الأسير "جمال أحمد راوح قائد محسن المحمودي" بعد 11 يوماً من خروجه من سجون جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب. 

وقالت المصادر لـ"برّان برس"، إن "المحمودي"، وهو من أبناء محافظة الضالع، توفي اليوم بعد 11 يوماً من خروجه من سجون الحوثيين التي ظل معتقلاً فيها لمدة 5 سنوات تعرض خلالها لتعذيب وحشي جسدي ونفسي وإهمال صحي. 

وتأتي وفاة "المحمودي" بعد أيام من وفاة الأسير "محمد علي النسيم"، الذي توفي بعد أيام قليلة من خروجه من سجون جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة التعذيب الجسدي والنفسي القاسي الذي تعرض له في سجون الحوثيين لمدة خمس سنوات. 

وتشير تقارير حكومية رسمية إلى توثيق أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي 1635 حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات جماعة الحوثي المصنفة إرهابية منذ انقلابها على الدولة عام 2014.