بران برس | حوار - محمد الحذيفي:
تشهد مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن، ازدحامًا مروريًا شديدًا، ويزداد حدّة مع حلول شهر رمضان المبارك.
في حوار مع “بران برس”، يتحدث مدير عام شرطة السير بتعز، العقيد الركن عبدالله راجح، عن وضع حركة السير في شوارع مدينة تعز، وعن أسباب الازدحام، وخطط إدارته لتخفيف هذه الأزمة، وخصوصًا في ليالي وأيام رمضان.
ويكشف العقيد راجح، عدد الحوادث المرورية والخسائر البشرية والمادية التي شهدتها المدينة خلال العام 2024. كما يتحدث عن أبرز الصعوبات التي تقف أمام إدارة شرطة السير وخطط السلطات المحلية لحلها.
نص الحوار:
حدثنا عن وضع حركه السير في مدينه تعز؟
بالنسبة لوضع حركة السير في عاصمة المحافظة، هناك ازدحام قوي جدًا وحركة دؤوبة ومستمرة، وتوافد كبير للسيارات والمركبات والدراجات النارية، نتيجة للاستقرار الأمني الموجود داخل المحافظة، ونتيجة لحضور الدولة بشكل قوي، ووجود حرية كبيرة للناس في الأعمال، ولفتح المعبر الشرقي، وخروج الناس للتنفس من المدن التي تقع تحت احتلال جماعة الحوثي إلى مناطق الشرعية.
الناس يخرجون إلى هنا للتعبير عن راحتهم، وكأنهم يتنفسون في هذا المدينة، وهناك ازدحام قوي جدًا في الشوارع الرئيسية والفرعية، والسبب الرئيسي الكثافة العددية الكبيرة للمركبات وسائل النقل المختلفة ومنها الدراجات والسيارات والمركبات إضافة إلى وجود الكثافة السكانية.
لو زرت الشارع لرأيت عدد كبير جدًا من الناس في كل الأوقات. هذه شيء إيجابي، لكن يسبب أزمة مرورية ونحن نستنفذ لحلها والتعامل معها.
ما هي خططكم لتنظيم حركة السير خلال الشهر الكريم؟
في شهر رمضان المبارك، نبذل جهود كبير جدًا في خدمة الناس. نعتبرها نوع من العبادة. خدمه الناس والقيام بالواجب لا يقل شأن عن الصلاة والصدقة.
نقوم بإزالة الأذى عن الطريق، ومساعدة المسكين في الطريق، ومساعدة الموطنين، ونقوم بواجبنا ومهمتنا لتسهيل حركة الناس.
في شهر رمضان نمدد الخدمات، مثلًا التي هي إلى الساعة 10:00 نمددها إلى الساعة 12:00 ثم للساعة 2:00 بعد منتصف الليل، وأحيانًا حتى الفجر لمواجه الزحام الذي يكون مساء وليلًا.
أيضًا ننزل بشكل كثيف نعمل لتعزيز الخدمات الميدانية وبالذات في الفترة ما بعد صلاة العصر إلى بعد صلاه العشاء.
هذه السنة رتبنا خدماتنا على هذا الأساس. شكلنا فريق للإسناد وفريق للدعم الخدمات في حد الزحام والاختناقات المرورية داخل المدينة.
ما أسباب الازدحام المروري في شوارع المدينة؟
مدينه تعز مكتظة بالسكان، والشوارع الموجود في المدينة مصممة من الستينيات والسبعينيات، كانت لغرض استيعاب عدد محدود من السيارات، الآن زاد الأعداد. لو كان عددها سابقًا 10 ألف سيارة، الآن مئات الآلاف من السيارات والدراجات.
أيضًا هناك أسباب أخرى وهي الحصار الخانق على مدينه تعز، وعدم وجود مساحه لخروج السيارة وتصريفها إلى أماكن بديلة خارج المدينة.
وأيضًا وجود الكثير من المواطنين والباعة الجائلين والبسطات في الشوارع، وأعداد كبيرة جدًا من الدراجات النارية، زادت أضعاف مضاعفة، واعتقد تجاوزت من 250 إلى 300 ألف دراجة نارية.
الباصات أيضًا زادت بكثافة كبيرة جدًا، كانت الباصات قبل الحرب تعمل في إطار مدينه تعز بالكامل، في الخطوط الداخلية بحدود 7000 ألف باص حافلة، الأن العدد مسجل عندنا 10 ألف، والعدد الموجود خارج التسجيل يمكن يصل إلى أكثر من 3 ألف أو 4 ألف باص، يعني العدد الإجمالي ممكن يصل إلى 14,000 باص موجود الآن داخل مدينة.
عدد كبير جدًا من المواطنين داخل المدينة، بعد أن فتحت أكثر مراكز الدولة أبوابها، الجامعات الأهلية والمدارس الحكومية والأهلية والصرافة والبنوك الخاصة والمولات والأسواق في إطار مربع وسط المدينة، وهذا سبب وجود ازدحام قوي جدًا واختناق في حركة السير.
ما الإجراءات العملية التي تتخذونها للتعاطي مع هذا الازدحام؟
شكلنا فرق للعمل في ثلاث ورديات، ونقوم بتعزيز الخدمات في تواجد من الضباط الإداريين والنزول الميداني بشكل مكثف لتعزيز الخدمة الميدانية.
نقوم بعمل حملات لتصريف حركة السير، وفك الاختناقات المرورية في التقاطعات والأماكن التي يكون هناك ازدحام.
بذلنا جهد كبير في فرض الوقوف الطولي في شارع جمال وشارع ٢٦ والشوارع المعروفة بالازدحام، وحققنا نتائج طيبه في هذا الجانب.
نقوم برصد المخالفين من مخالفات قسائم المخالفات، ونقوم بسحب السيارات المخالفة عبر الونشات إلى الإدارة والحجز ونقوم بإجراءات كثيرة للتخفيف من الزحام والاختناقات المرورية داخل المدينة.
كم عدد الحوادث المرورية خلال العام 2024؟
خلال العام 2024، بلغ إجمالي الحوادث المرورية 634 حادث، وهذا ما قُيّد لدينا. طبعًا الأعداد كبيرة لكن ما يتم حلها خارج إطار المرور يتم التعامل معها بعيدًا عنا، وما لم نبلغ عنها خاصة المناطق البعيدة، وهناك حوادث لم نبلغ عنها، وهذا العدد يمكن أن يصل إلى 1200 حادث مروري.
ومن ضمن إجمالي الحوادث: 207 حادث دهس صدام، و142 انقلاب، و41 سقوط، و54 ارتطام سيارات بجدار أو ما شابه، و30 حادث هرولة سيارة.
ما الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها هذه الحوادث؟
بالنسبة للخسائر البشرية، فقد بلغ عدد الوفيات 81 ذكور والإناث 29 امرأة، والإصابات ذكور 501، والإناث 225.
وأما الخسائر المادية فتقدر بـ 400 مليون و930 ألف. إضافة إلى العامل النفسي لسائق السيارة، العامل النفسي مهم جدًا.
ما عدد المركبات التي تدخل يوميًا عبر المنفذين الوحيدين للمدينة (الشرقي والغربي)، وهل تشكل عبئًا على إدارة المرور؟
طبعًا التوافد من المنفذ الشرقي كثيف جدًا، وتصل عدد السيارات إلى 3,000 سيارة وأكثر. وبالنسبة للمنفذ الغربي لا يوجد إحصائيات دقيقة. هناك 5000 سيارة في داخل مربع المدينة، إضافة إلى وجود 14 ألف باص داخل المدينة تشكل كارثة واختناق كارثي يسبب مشاكل كثيره جدًا، ويعطل مصالح الناس ويسبب قلق مروري شديد في قضية السيطرة على الزحام.
كم عدد المركبات المرقمة وغير المرقمة في محافظة تعز؟
لدينا الأرقام الموقتة الجديدة بحدود 9000 مركبة، الأرقام القديمة وصلنا بحدود 60000 رقم خصوصي، والأجرة بحدود 18 ألف، والنقل يتجاوز 30 ألف سيارة، وهذا التي لدينا.
وهناك سيارات مرقمة من خارج المدينة وليس لدينا إحصائيات عنها. إضافة إلى السيارات التي لا تحمل أرقام وهي كبيرة جدًا ونحن بصدد استكمال ترقيمها.
وجهت اللجنة الأمنية بترقيم الدراجات النارية متى سيتم البدا بترقيمهن وتنظيم عملها؟
نحن نعمل على قدم وساق من أجل استكمال هذا العمل، والبدء بالتنفيذ الفعلي. طبعًا الدراجات النارية صارت مشكلة مرورية وظاهرة اجتماعية خطيرة تهدد حياة الناس.
اللجنة الامنية برئاسة محافظ المحافظة أقرت هذا البرنامج ، ونحن في إطار النظام الفعلي للترقيم وتنسيق الترقيم.
ما مدى التنسيق بينكم وبين شرطة السير في المحافظات الأخرى المحررة؟
هناك مشروع في إدارة شرطة السير، وأتمنى من الأخ وزير الداخلية في قضيه تفعيل المنظمات الشبكية في المحافظات، وإدارة شرطة السير في المحافظات والادارات الفرعية في المناطق المحررة بغرض تبادل المعلومات والسيطرة المرورية، وهذا العمل في الأيام القادمة سيكون هناك شيء ملموس.
ما هي خطه التدريب والتأهيل لمنسوبي شرطه السير في تعز؟
نحن إدارة شرطة السير بمحافظة تعز، نفعل الطابور الصباحي منذ 2017 في كل أسبوع، إضافة إلى عقد دورات تدريبيه وتأهيليه التدريبات العسكرية. تعليم الشرفية للتوظيف، والتأهيل في مجال قانون المرور ولوائح المرور، وفي مجال احترام حقوق الإنسان، وفي مجال الإسعافات الأولية وفي مجالات عدّة منها مجال ضبط الحوادث المرورية، وفي إجراءات الضبط، وهناك ورشه منعقدة بشكل مستمر.
إضافة إلى الورش المنعقدة في مجال التمثيل للتعاقد رقم الشرطة في مجال تأهيل وتفعيل وتحديث موضوع التوعيات المرورية في إطار الوعي المروري والعي الأمني الشامل.
أبرز الصعوبات التي تقف أمام إدارة شرطة السير وخطط الإدارة لحلها أو مواجهتها؟
أبرز الصعوبات هي النقص الشديد في الكادر البشري، وبالذات الكادر البشري والميداني نتيجة الحرب والأوضاع. أيضًا نقص الأدوات المساعدة للعمل، الونشات، سيارات، دوريات، دراجات.
عدم وجود الإشارات المرورية، منصوبه، وأرضية، والإشارة الضوئية. هناك تهتك كثير من الشوارع عبارة عن مطبات وحفر نتيجة للأوضاع تسبب حوادث مرورية، نحن نسميها النقط السوداء في الخطوط الطويلة.
هناك مشكلة في الأسواق الشعبية، ومشكلات الباعة الجائلين في الشوارع. تدني الوعي المروري للمواطن.
عدم توفر النفقة التشغيلية للإدارة، وعدم تحديث الاصدار الآلي، وعدم وجود الربط الشبكي بين الإدارة والإدارة العامة للشرطة. وهناك مشاكل كثيرة.
ما هي رسالتك لوزارة الداخلية/ السلطة المحلية/ المواطن؟
أولًا/ رسالتي للجمهور، نحن نشكل فريق متكامل الغرض منه النهوض بالوطن، وإظهار بلادنا بصورة أفضل.
أخلاقنا تفرض علينا واجب مقدس أن يكون بيننا تكاتف وتراحم، وأن نبعد من أنفسنا الأنانية.
وندعو المواطن للتعاون والتفاعل معنا في تسهيل حركة السير، وفك الاختناقات على أن يستخدم الطريق الطفل والمرأة والعجوز.
ندعو كافة أبناء تعز لأن يعكسوا مظهرًا حضاريًا، وإرسال رساله للعالم أننا نمتلك الحكمة الذوق والأخلاق.
الرسالة الثانية للسلطة المحلية بمحافظه تعز ممثله بالأخ نبيل شمسان، محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي نقدم له كل الشكر والتقدير لما يقوم به من أعمال كبير جدًا، وعمل متواصل في خدمه المحافظة مع فريق العمل، ونشكر مدير عام الشرطة الأخ منصور الأكحلي، الذي يبذل جهود كبيره وشاقة لأجل تثبيت الأمن في تعز، لجميع منتسبي السلطة المحلية مدراء وإدارات ومسؤولين ومختصين للدور الذي يقومون به، ونطالبهم بالمزيد في الجانب المروري توفير أدوات العمل المروري، وأن تبذل جهود ملموسه وأن تنفذ القرارات التي اتخذتها اللجنة الأمنية والأخ محافظ المحافظة، وأن تنفذ على أرض الواقع في سبيل الرقي في التعامل في الشارع العام.
الرسالة الثالثة الأخ مدير عام شرطة السير والأخ وزير الداخلية نشكرهم كثيرًا على ما يقومون به في خدمة الوطن وخدمه العمل الأمني، ونامل أن تكون هناك استجابة سريعة لمعالجه ما تعانيه شرطة السير في محافظة تعز، وتوفير الإمكانيات بالقدر الذي يحقق نسبه النجاح المهام بصورة جيدة.