|    English   |    [email protected]

مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن.. شريان حياة لآلاف المرضى اليمنيين (تقرير)

الأربعاء 12 مارس 2025 |منذ 23 ساعة
مستشفى الأمر محمد بن سلمان بعدن مستشفى الأمر محمد بن سلمان بعدن

برّان برس - ترجمة خاصة:

يُعَدّ مستشفى الأمير محمد بن سلمان في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، شريان حياة في القطاع الصحي، حيث يقدّم رعاية طبية حيوية لآلاف المرضى وسط التحديات التي يواجهها اليمن. 

فبعد إعادة تأهيله بالكامل وتجهيزه وتشغيله من قبل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أصبح اليوم يقدم خدماته لعدن ومحيطها بكامل طاقته.

تأسس المستشفى في العام 1994، كهبة من المملكة العربية السعودية، لكنه أُغلق منذ عام 2005 بسبب تدهور الخدمات، والحاجة إلى الصيانة. 

بدءًا من عام 2018، خضع لعملية إعادة تأهيل شاملة تحت إشراف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. شملت هذه العملية تحسينات هيكلية، وإنشاء مركز للقلب، وتزويده بأحدث المعدات الطبية، إلى جانب إمدادات ثابتة من المستلزمات الصحية.

إنجاز بارز

تم افتتاح المستشفى المُجدَّد رسميًا في 10 مايو/آيار 2023، بحضور رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر. 

ومنذ ذلك الحين، تحول المستشفى إلى مركز طبي متطور يخدم ما يقارب 438,000 مريض سنويًا في عدن وحدها.

منذ أوائل عام 2023، قدَّم المستشفى أكثر من 2.4 مليون خدمة طبية، وهو رقم كبير مقارنة بالمستشفيات الأخرى في عدن. 

يمتد المستشفى على مساحة 20,000 متر مربع، مما يجعله أكبر منشأة طبية في المدينة من حيث الحجم ونطاق الخدمات. كما أن معداته الطبية تتوافق مع أعلى معايير المستشفيات السعودية، وفقًا لعبدالله بن كدسة، مدير إدارة الإعلام والاتصال الاستراتيجي في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

في مارس/آذار 2024، أعلن وزير الدولة محافظ عدن، أحمد لملس، تغيير اسم المستشفى من “مستشفى عدن العام”، إلى “مستشفى الأمير محمد بن سلمان”، تكريمًا لدور السعودية في دعم القطاع الصحي والتنمية في اليمن.

يدعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن القطاع الصحي في اليمن من خلال مشاريع ومبادرات طبية متعددة، تشمل المستشفيات والمرافق الصحية. وأسهمت هذه الجهود في تحسين جودة الخدمات، وتوسيع نطاق الرعاية الصحية، وتطوير البنية التحتية عبر إنشاء مراكز طبية متخصصة، إضافة إلى تعزيز تدريب الكوادر الطبية وتأهيلها.

تحول في الخدمات الصحية

يوفر المستشفى خدمات طبية مجانية، ما أدى إلى تدفق كبير للمرضى من مختلف أنحاء اليمن، بل ومن خارجها أيضًا. ويعكس هذا الطلب المرتفع حجم المرضى اليومي، حيث يستقبل المستشفى 1,000 حالة عامة يوميًا، فيما يستقبل مركز القلب مع ما بين 400 و600 مريض يوميًا، وفقًا لعبدالله بن كدسة.

بفضل 270 سريرًا، و14 عيادة متخصصة، و2,187 جهازًا طبيًا متقدمًا بدعم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، يجري المستشفى إجراءات طبية معقدة مثل عمليات قسطرة القلب والعمليات الجراحية الحرجة.

وخلال الفترة من يناير/كانون الأول 2023 إلى فبراير/شباط 2025، قدّم المستشفى أكثر من 2.4 مليون خدمة طبية، وأجرى أكثر من 14,000 عملية جراحية، وأصدر أكثر من 550,000 وصفة طبية، متجاوزًا بذلك المرافق الصحية المماثلة في عدن، وفقًا لموقع البرنامج.

محور المهمة الطبية

يُعد مركز القلب عنصرًا أساسيًا في مهمة المستشفى، حيث يعمل فيه متخصصون سعوديون ويضم أحدث التقنيات الطبية. منذ يناير/كانون الأول 2023، أجرى المركز أكثر من 5,000 عملية قسطرة قلبية وجراحة قلب مفتوح.

هذا الأمر ساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى، ومن بينهم جلال عبسي، الذي قال: “أنا ممتن للغاية للرعاية التي أنقذت حياتي. هذه الجراحة منحتني فرصة جديدة للحياة ودعم أسرتي.”

تمكين الكوادر وتوسيع نطاق الخدمات

من خلال دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يعزز المستشفى قدراته عبر برامج تطوعية تضيف خدمات جراحة المسالك البولية والعلاج الطبيعي. 

ويخضع الطاقم الطبي لتدريبات متخصصة في طب القلب، ورعاية الجهاز التنفسي، والعناية المركزة، والإنعاش القلبي الرئوي، مما يعزز تميزهم وترسّخ دور المستشفى كقائد للقطاع الصحي في اليمن.

كما يلعب المستشفى دورًا محوريًا في استجابة عدن للأزمات الطبية المتكررة، ويعمل كمركز تطوعي يجمع بين الأطباء السعوديين واليمنيين لتقديم رعاية متقدمة في جراحة القلب، وجراحة الأعصاب، والأنف والأذن والحنجرة، وطب الأطفال، وجراحة العظام، وإعادة التأهيل.

ورغم أن مقره في عدن، فإن المستشفى يستقبل المرضى من جميع أنحاء اليمن، ما يضمن وصول الرعاية الصحية عالية الجودة إلى مختلف المحافظات.

يواصل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، عمله في ثمانية قطاعات رئيسية، ويتعاون مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية لتحديد احتياجات اليمنيين في جميع المحافظات، مما يساعد في توجيه اختيار المشاريع التنموية بشكل دقيق وفعال.

*التقرير نقلا عن موقع "بران برس" بنسخته الإنجليزية

مواضيع ذات صلة