
بران برس - خاص:
شهد مطار عدن الدولي، الثلاثاء 11 مارس/ آذار 2025، إلغاء إحدى رحلات طيران اليمنية المتجهة إلى مدينة جدة السعودية بشكل مفاجئ وتغيير مسارها إلى مطار عتق بمحافظة شبوة (شرقي اليمن).
وأكدت مصادر ملاحية لـ "برّان برس"، إن الرحلة التي كانت من المقرر انطلاقها عند الساعة 2:45 عصرًا، تم إنزال المسافرين من طائرة اليمنية "سيئون" وتخصيصها لنقل عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي "عيدروس الزبيدي" ووفداً مرافقاً له إلى محافظة شبوة.
وذكرت المصادر أن المسافرين افترشوا صالات المطار لساعات كون أغلبهم من خارج محافظة عدن، وانتظروا حتى موعد انطلاق الرحلة الأخرى التي قررت عند الساعة 6:30 مساءً، في حين لم تصدر الخطوط الجوية اليمنية أي بيان أو تعليق عن الرحلة.
وفي وقت سابق الثلاثاء قالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، إن عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، وصل محافظة شبوة، ودشن العمل رسمياً بمطار عتق، إيذاناً باستئناف الرحلات المدنية بعد توقف دام 10 سنوات، عقب استكمال أعمال إعادة تأهيله.
لاحقاً، نقلت قناة عدن المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، توجيهاً قالت إنه صادر عن "عيدروس الزبيدي" يقضي بتعويض المسافرين اللذين تم إنزالهم من الطائرة بمطار عدن وكانت رحلتهم إلى مدينة جدة بمائة دولار لكل راكب.
وعقب تداول الناشطون الخبر في منصات التواصل الإجتماعي، وانتقادهم الشديد لتصرف "الزبيدي"، خرج الإتحاد السياحي اليمني، ونائب المدير العام للشؤون التجارية في الخطوط الجوية اليمنية، "محسن حيدرة"، بتصريحات تنفي أن يكون "الزبيدي" هو من أنزل المسافرين من الطائرة، أو إلغاء الرحلة بسبب تخصيصها لنقل "الزبيدي" إلى شبوة.
"حيدرة" أرجع السبب إلى "أمر داخلي في الشركة، وجدولة الرحلات"، لكنه أكد وقوع الحادثة، متحدثا عن "سوء فهم من قِبل المدير المناوب في مطار عدن"، الذي قال إنه قام بإنزال الركاب المسافرين على رحلة الساعة 2:45 عصرًا، رغم أنه كان قد تم إبلاغ المناوبين قبله مسبقًا بتغيير موعد الرحلة إلى 6:30 مساءً".
ولفت إلى أنه "تم تدارك الموقف والاعتذار للمسافرين، وإبلاغهم بأن موعد رحلتهم قد تأجل ثلاث ساعات و45 دقيقة، وفي حال حدوث تأخير إضافي، ستتم استضافتهم في الفنادق مع تقديم كافة الوجبات الرئيسية".
وقال: "لم يقم الرئيس عيدروس الزبيدي أو أي من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بافتعال أي مشكلة أو الإصرار على ركوب طائرة معينة، كما أُشيع"، مشيراً إلى أن "ما حدث كان إجراءً داخليًا في الخطوط الجوية اليمنية، ولم تكن هناك أي توجيهات خارجية تتعلق بالموضوع".
وفي حين أكد "حيدرة" وقوع الحادثة ونفى فقط أن يكون "عيدروس الزبيدي" هو المسبب وراء ذلك، إلا أن الاتحاد السياحي اليمني نفى في بيان له اطلع عليه "برّان برس"، وقوع الحادثة بشكل نهائي، مؤكدا عدم صحة إنزال ركاب إحدى رحلات الخطوط الجوية اليمنية لصالح وفد المجلس الانتقالي.
وقال الإتحاد: "ما جرى كان نتيجة إعادة جدولة الرحلات بسبب تأخير في توفر المعدات الأرضية في مطار عتق، ما استدعى إجراء تعديلات في مواعيد الرحلات. وعليه، فإن الادعاءات بشأن تدخل جهات سياسية أو إجبار ركاب على مغادرة الطائرة لا أساس لها من الصحة".