وصل عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، "عيدروس الزُبيدي" الخميس 13 مارس/ آذار 2025م، إلى محافظة المهرة (شرقي اليمن) برفقة عدد من وزراء المجلس الانتقالي في الحكومة اليمنية التي يشارك فيه المجلس بنصف الحقائب. 

ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، كان في استقبال "الزُبيدي" ووفده المرافق له لدى وصولهم إلى مطار الغيضة، محافظ محافظة المهرة محمد علي ياسر، وعدد من القيادات والشخصيات العسكرية والاقتصادية. 

وعقب وصوله إلى الغيضة، جاب "الزبيدي" شوارع المدينة برفقة ما يقارب 700 جندي من المقاتلين التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأكثر من 120 مدرعة عسكرية في مشهد اعتبر "استعراضاً عسكرياً، وتحدياً صارخاً للسلطة الشرعية". 

ووفقاً لمشاهد مصورة اطلع عليها "بران برس"، رفع مرافقو "عيدروس الزبيدي" علم الانفصال فوق القصر الجمهوري في محافظة المهرة، وأنزلوا علم الوحدة. 

بدورها، أدانت لجنة اعتصام المهرة بأشد العبارات ما وصفه بـ"التحركات الاستفزازية" التي قامت بها العناصر التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة. 

وقال ناطق اللجنة "علي مبارك محامد" في بيان نشره عبر منصة "إكس" رصده "بران برس"، إن عناصر الانتقالي قامت بـ"استفزاز مشاعر أبناء المهرة" عبر إدخال أكثر من 680 جنديًا و120 عربة مدرعة إلى المحافظة، و"نزع العلم الجمهوري ومضايقة نقاط الجيش والأمن". 

وأكد أن "هذه الأعمال الاستفزازية تكشف عقلية الميليشيات التي تم تشكيلها لخدمة أجندات خارجية"، وأن الهدف من هذه التحركات هو "إثارة الفوضى والقلاقل في محافظة المهرة الآمنة". 

وأشار إلى أن دخول القوات بهذا الشكل العشوائي ليس استعراض قوة، بل تصعيد خطير يقوض السلم الاجتماعي ويفرض واقعًا مرفوضًا من قبل أبناء محافظة المهرة، داعيا كافة أبناء محافظة المهرة إلى التكاتف والوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه المحاولات المشبوهة التي تهدف إلى جر المحافظة إلى دوامة الفوضى. 

وأشاد "محامد" بـ"موقف اللجنة الأمنية في المحافظة التي تدخلت وأعادت العلم الجمهوري إلى القصر الجمهوري، مؤكدة التزامها بحماية أمن واستقرار المحافظة ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد لا يتماشى مع تطلعات أبناء المحافظة". 

وشدد على أن "المهرة كانت وستظل محافظة آمنة ومستقرة، وترفض أي محاولات لفرض أجندات بالقوة". وتساءل عن "الهدف الحقيقي من هذه التحركات، وماذا ستجني المهرة سوى الفوضى والتوتر؟". 

ويأتي وصول عيدروس الزبيدي إلى المهرة، بعد زيارة مماثلة إلى محافظة شبوة، التقى خلالها بقيادة المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية، ودشّن خلالها العمل رسميًا بمطار عتق.