قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين 17 مارس/آذار 2025، إن بلاده تتكبد خسائر شهرية تقدر بحوالي 800 مليون دولار من إيرادات قناة السويس بسبب الأوضاع في المنطقة، والتوترات في البحر الأحمر بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب على سفن الشحن التجارية. 

ووفقًا للبيان الذي نشره المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ذكر "السيسي" في كلمة ألقاها خلال حضوره حفل الإفطار السنوي الذي أقامته القوات المسلحة المصرية، مساء الاثنين، أن بلاده تحركت بخطى ثابتة ومدروسة رغم التحديات التي واجهتها خلال السنوات الـ15 الماضية. 

وأشار إلى أن مصر والشرق الأوسط يمران بظروف صعبة، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية التي تأثر بها العالم أيضًا، حيث تتكبد مصر خسائر شهرية تقدر بحوالي 800 مليون دولار من إيرادات قناة السويس بسبب التوتر في البحر الأحمر. 

وأكد أن الاقتصاد المصري يشهد مؤشرات إيجابية، مشيرًا إلى موافقة صندوق النقد الدولي مؤخرًا على صرف شريحة جديدة لمصر، مشيدا بدور الشعب المصري وتماسكه وقوة مؤسسات الدولة، وخصوصًا القوات المسلحة والشرطة المدنية، حيث تمثلان الركيزة الأساسية للدولة في هذه الأوقات الاستثنائية. 

وفي سبتمبر 2024 الماضي، قالت الرئاسة المصرية إن إيرادات قناة السويس فقدت ما يقرب من 7 مليارات دولار في 2024، نتيجة الأحداث الراهنة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، في حين قال صندوق النقد الدولي إن توترات البحر الأحمر أفقدت مصر 70% من إيرادات قناة السويس، التي تعد مصدرًا رئيسًا للعملة الأجنبية للبلاد. 

ومنذ نوفمبر/تشرين الأول 2023، بدأت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا ضمن قوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ما دفع العديد من السفن إلى عدم المرور عبر قناة السويس وتفضيل استخدام مسار رأس الرجاء الصالح رغم ارتفاع التكلفة. 

وأدت هذه الهجمات إلى تراجع عائدات إيرادات قناة السويس المصرية، وضاعفت الأزمة الإنسانية في اليمن، وتسببت بزيادة في تكاليف التأمين البحري. وتقوم الجماعة بهذه الهجمات بزعم مساندة المقاومة في قطاع غزة، في حين تتهم محليًا بأنها محاولة للهروب من استحقاقات السلام في اليمن. 

وتعتبر قناة السويس من أهم القنوات والمضائق حول العالم، وهي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتعد من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لمصر.