|    English   |    info@barran.press

صحيفة: الحوثيون يغلقون مقرهم في بغداد بأوامر إيرانية تجنبًا لاستفزاز الولايات المتحدة

السبت 22 مارس 2025 |منذ 3 أيام
مقر جماعة الحوثي في العاصمة العراقية بغداد مقر جماعة الحوثي في العاصمة العراقية بغداد

بران برس:

أفادت مصادر مطلعة، الجمعة 21 مارس/آذار 2025م، بإخلاء جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، مقرها في العاصمة العراقية بغداد تنفيذاً لتوجيهات إيرانية بتجنب استفزاز الولايات المتحدة. 

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة من لندن، عن مصادر لم تسمها، قولها إن جماعة الحوثي قررت إخلاء مقر تابع لها في بغداد بناءً على نصيحة شديدة اللهجة من فصيل شيعي في ظل الضغوط الدولية والهجمات الأمريكية على الحوثيين. 

وأشارت المصادر إلى أن الجماعة امتثلت لطلب إغلاق المقر وأخلته بعد أن تأكدت من وجود إجماع شيعي في بغداد على وقف أي نشاط استفزازي، مبينة أن المقر كان يرفع شعارات ورايات مؤيدة لزعيم الجماعة "عبد الملك الحوثي"، وكان يشرف على أنشطة تجارية وإعلامية في بغداد، وازداد نشاطه بعد عملية "طوفان الأقصى". 

ونوهت إلى أن الجماعة المدعومة إيرانيا قد تغلق مقرين آخرين في بغداد ومدينة أخرى جنوب العراق بعد تشدد الضغوط من "الإطار التنسيقي"، موضحة أن حزبًا شيعيًا من "الإطار التنسيقي" كان قد تولى مهمة تقديم تسهيلات للحوثيين شملت مساعدتهم على فتح المقر في وقت سابق من عام 2023. 

وفي 8 يوليو 2024م، أفادت وسائل إعلام عراقية بافتتاح جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب مقرًا استراتيجيًا لها في أحد أهم أحياء العاصمة العراقية، والقريب من المنطقة الخضراء وعدد من قصور ومقرات قادة القوى والأحزاب السياسية في العراق. 

كما نقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة"، أن رسالة إيرانية وُجهت إلى قادة فصائل شيعية في العراق، تضمنت "تعليمات صارمة بعدم استفزاز الأميركيين والإسرائيليين، محذرةً من هجمات على بغداد مشابهة لتلك التي تستهدف جماعة الحوثي في اليمن". 

وأضافت المصادر أن قائد قوة القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، "إسماعيل قاآني"، حمل رسالةً من القيادة الإيرانية خلال زيارة أجراها مؤخرًا إلى العراق، حذر خلالها الفصائل الشيعية من أن "هجمات الجيش الأميركي ضد منشآت تابعة لجماعة الحوثي قد ترتد سريعًا على بغداد". 

وأفادت المصادر بأن "تقديرات طهران تفيد بأن الأميركيين لن يترددوا في تنفيذ هجمات ضد أهداف داخل العراق إذا أظهرت الفصائل ردود فعل ميدانية لمساندة الحوثيين". 

وفي 17 مارس/آذار الجاري، شن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هجومًا حادًا على جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، وداعمتها إيران، قائلًا إنها "تدعي أنها الضحية البريئة". 

وقال "ترامب" في تدوينة عبر منصة "تروث سوشيال" ترجمها إلى العربية "برس برس": "لا ينبغي أن يُخدع أحد، مئات الهجمات التي يشنها الحوثيون، هؤلاء الغوغاء والأوغاد الأشرار المتمركزون في اليمن، والذين يكرههم الشعب اليمني، تنبع جميعها من إيران، وهي من صنعها". 

وتوعد إيران بأن "أي هجوم أو انتقام آخر من قبل الحوثيين سيُقابل بقوة كبيرة، ولا يوجد ضمان بأن تلك القوة ستتوقف عند هذا الحد"، متهما إيران بأنها "قد لعبت دور الضحية البريئة للإرهابيين المارقين"، في إشارة إلى "الحوثيين". 

وقال: "كل طلقة يطلقها الحوثيون سيُنظر إليها، من الآن فصاعدًا، على أنها طلقة أُطلقت من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية، وستعاني من العواقب، وستكون تلك العواقب وخيمة"، مضيفًا: "أن إيران لم تفقد السيطرة على الحوثيين".

مواضيع ذات صلة