
بران برس:
كشف المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام"، الإثنين 24 مارس/ آذار 2025، عن تطور وتصعيد خطير في أساليب جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، في صناعة الألغام "يؤكد إصرار الحوثيين على استهداف المدنيين بالألغام والعبوات الناسفة".
وقال المشروع في بيان وصل "برّان برس" نسخة منه، إن إحدى فرقه اكتشفت لغماً زرعته جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب بصورة مموهة، وعلى شكل "حقيبة نسائية"، في المنطقة الشرقية من محافظة تعز (جنوب غرب اليمن).
وجاء في البيان: "في تصعيد خطير يؤكد إصرار المليشيات على استهداف المدنيين بالألغام والعبوات الناسفة، طورت ميليشيات الحوثي من أساليبها في التمويه".
وذكر أن غرفة العمليات في المشروع تلقت بلاغاً عن الاشتباه بجسم غريب في المنطقة الشرقية من محافظة تعز، مشيراً إلى أن الفريق (33 مسام) تحرك إلى الموقع، وتم اكتشاف حقيبة نسائية مخصصة لأدوات التجميل تحتوي على لغم فردي ودواسة تم تطويرها حديثاً تم إلصاقها بالغطاء العلوي الداخلي للحقيبة، وبطارية وصاعق كهربائي.
ونقل البيان عن العميد عارف القحطاني مشرف المشروع في محافظة تعز، قوله: "قام الفريق قام بتفكيك العبوة وتأمينها"، مشيراً إلى أنها تمثل تحولاً جديداً في الاستهداف الحوثي للمرأة اليمنية.
وقال إن "العبوة صناعة محلية تم تطويرها في معامل الجماعة الحوثية التي لم تتوقف يوماً واحداً عن العمل على استحداث كل ما من شأنه قتل أكبر عدد من المدنيين".
وأشار إلى أن العبوة "تعمل بنظامين الضغط والسحب"، مبيناً أن الدواسة التي وجدت "تعمل على تسهيل عملية التفجير عند فتح غطاء الحقيبة أو إغلاقها أو الضغط عليها، وهو ما يعني مصرع كل من يحاول اكتشاف محتوى الحقيبة".
وطبقاً لبيان مسام، دعا قائد الفريق (33 مسام) في محافظة تعز كافة المواطنين والمواطنات إلى توخي الحذر عند العثور على أي أجسام غريبة أو غير معروفة المصدر في الشوارع والطرقات.
وقال: "إن ما تم اكتشافه اليوم يعتبر مؤشراً على تغيير استراتيجية التمويه المعتادة من هذه الميلشيات الإجرامية التي لم تراعِ أي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية ولا قدسية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك التي يحرص كل مسلم على استغلالها للتقرب إلى الله، حيث شرعت في تنويع أدوات القتل والتدمير مستهدفة المدنيين".
وتقول تقارير أممية إن نحو مليوني لغم زرعتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب في مختلف المناطق التي وصلت إليها، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي حين تتهم تقارير حقوقية الحوثيين بـ "تحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق، بعد قيامهم بزراعة أكثر من مليوني لغم"، تطالب منظمات حقوقية الجماعة مرارًا بتسليم خرائط الألغام الأرضية التي زرعتها للمنظمات العاملة في مجال نزع الألغام.