قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الخميس 3 أبريل/نيسان 2025 إن حوالي 39 ألف طفل في غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما منذ شنِّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. 

وذكر جهاز الإحصاء، في بيانٍ بمناسبة "يوم الطفل الفلسطيني" الذي يصادف 5 أبريل/نيسان من كل عام، أن من بين هؤلاء الأطفال "حوالي 17 ألف طفل حُرموا من كلا الوالدين". 

وأشار البيان إلى أن هؤلاء الأطفال يعيشون في ظروف مأساوية، حيث اضطر الكثير منهم إلى اللجوء لخيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي. 

وأضاف الجهاز المركزي في بيانه أن نسبة الأطفال والنساء الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي تجاوزت "60 بالمئة من إجمالي الضحايا، خلال 534 يومًا من الحرب على القطاع". 

وبحسب البيان، فقد أسفر العدوان عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني، بينهم 17,954 طفلًا، منهم 274 رضيعًا وُلدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلًا دون عام واحد، و17 طفلًا ماتوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلًا قضوا بسبب التجويع وسوء التغذية الممنهجة. 

وشنَّت إسرائيل هجومًا بريًا وجويًا على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ردًا على هجوم مباغت قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على البلدات المجاورة للقطاع ومعسكرات للجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل 1,200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة. 

ومنذ انطلاق العملية العسكرية في الضفة الغربية في 21 يناير/كانون الثاني الماضي وحتى صدور البيان، أفاد المركز باستشهاد 923 مواطنًا، بينهم 188 طفلًا، وإصابة 660 طفلًا بجروح.

وعن وضع التعليم في قطاع غزة، الذي تعطل منذ عامين دراسيين، قال المركز: "بالرغم من اعتماد وزارة التربية والتعليم لمسارات تعليمية بديلة مثل التعليم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن والمدارس المؤقتة، تشير بيانات وزارة التربية والتعليم العالي إلى أن أكثر من 298 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة ملتحقون بالمدارس الافتراضية". 

ونوّه البيان إلى أن العديد من هؤلاء الطلاب لم يتمكنوا من تلقي تعليمهم بشكل فعّال طوال هذه الفترة، بسبب عدم وجود مناطق آمنة، إضافةً إلى انقطاع الكهرباء والإنترنت، وقلة توفر الأجهزة اللازمة، مما يُنذر بفجوة تعليمية تهدد مستقبل جيل بأكمله. 

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. 

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة. 

وبالتوازي مع الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في مدينة جنين والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل ما يقارب ألف فلسطيني، وإصابة نحو 7 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.