|    English   |    info@barran.press

"الفاو" تتوقع ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة واستمرار الجفاف في اليمن خلال الأيام القادمة

الخميس 3 أبريل 2025 |منذ أسبوع
ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الجفاف في اليمن ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الجفاف في اليمن

بران برس:

أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، الخميس 3 أبريل/نيسان 2025م، بارتفاع كبير في درجات الحرارة واستمرار الجفاف في معظم أنحاء اليمن، وخاصة في المناطق الشرقية والسواحل الغربية، خلال الأيام المقبلة. 

وبحسب نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية الصادرة عن المنظمة، "تشير التوقعات إلى أن اليمن سيشهد ظروفًا جوية متنوعة، مع ارتفاع أكبر في درجات الحرارة يشمل جميع أنحاء البلاد، خلال الفترة بين 1 و10 أبريل/نيسان الجاري".

وأوضحت "الفاو" أن التوقعات تشير إلى هبوب موجة حر على طول ساحل البحر الأحمر، بما في ذلك محافظات حجة والحديدة وتعز، وفي المناطق الداخلية لمحافظتي حضرموت والمهرة، حيث ستتراوح درجات الحرارة بين 37 و40 درجة مئوية. 

وأشارت إلى أن الحرارة الشديدة ستؤدي إلى تسريع تبخر رطوبة التربة، مما يزيد من الإجهاد على محاصيل الحبوب والخضراوات، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض الغلة. كما ستعاني الماشية من الإجهاد الحراري وانخفاض الإنتاجية. 

وأضافت أن الحرارة الشديدة والجفاف سيؤديان إلى زيادة الطلب على الأعلاف التكميلية باهظة الثمن، وتفاقم ندرة المياه، لا سيما لدى صغار المزارعين الذين يعتمدون على طرق الري التقليدية. 

ووفقًا للنشرة، فإن الجفاف سيستمر خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر الجاري في معظم أرجاء البلاد، خاصة في محافظتي حضرموت والمهرة، بسبب هطول الأمطار دون المتوسط، مما يزيد من الإجهاد المائي ويؤثر على نمو المحاصيل، وخاصة الزراعة البعلية. 

ونوهت إلى أن المزارعين الذين يعتمدون على الأمطار الموسمية سيواجهون تأخرًا في الزراعة وانخفاضًا في الحصاد. أما في المناطق القاحلة أصلًا، فقد تؤدي ندرة المياه إلى زيادة تقييد إمكانيات الري، مما يضاعف الضغط على الفئات السكانية الضعيفة. 

وتوقعت النشرة ظهور أسراب متفرقة من الجراد الصحراوي على طول سواحل خليج عدن وبحر العرب، خاصة في المناطق الشرقية، مع احتمال انتشار بعض مؤشرات الجراد إلى الداخل، مثل الهضبة الشرقية، حيث يُتوقع هطول زخات مطرية متقطعة. 

وشددت منظمة الأمم المتحدة "الفاو" على ضرورة تنفيذ استراتيجيات التكيف المناسبة واعتماد آليات الاستجابة الاستباقية للظروف الجوية المتوقعة، لتسهيل اتخاذ تدابير المكافحة في الوقت المناسب. 

ودعت إلى التخطيط لاستخدام المياه بكفاءة عبر تطبيق تقنيات ري فعالة، وتوفير الظل والماء للماشية، وزراعة محاصيل مقاومة للحرارة، وإبلاغ السلطات المحلية عن أي مشاهدات للجراد الصحراوي.

مواضيع ذات صلة