
برّان برس - ترجمة خاصة:
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء 9 أبريل/نيسان 2025م، الدول والشركات والكيانات التجارية من التعامل مع الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، في اليمن، أو تقديم أي نوع من الدعم إليها، باعتبار ذلك انتهاكاً للقانون الأمريكي.
وقالت متحدثة وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، في بيان نشره موقع الخارجية لأمريكية، ونقله إلى العربية "برّان برس"، إن واشنطن "لن تتهاون مع أي دولة أو كيان تجاري يقدم دعمًا للمنظمات الإرهابية الأجنبية، كجماعة الحوثيين، ويشمل ذلك تفريغ السفن وتزويدها بالوقود في الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين".
وبحسب البيان، فإن مثل هذه الأفعال "قد تعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية بموجب القوانين الأمريكية"، مبينًا أن أعمال الحوثيين "تشكل تهديدًا لأمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في منطقة الشرق الأوسط، وسلامة حلفائهم الإقليميين المقربين، واستقرار حركة التجارة البحرية العالمية".
ولم يلمح البيان إلى أي دولة أو كيان استخدم الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في عمليات تفريغ النفط أو غيرها من الأنشطة، إلا أنه يأتي في أعقاب تقارير تحدثت عن سماح مكتب التفتيش التابع للأمم المتحدة في جيبوتي بدخول ناقلة وقود إلى ميناء رأس عيسى، كأول خرق لقرار الحظر الأميركي الذي دخل حيز التنفيذ في 4 أبريل/نيسان.
بدورها نشرت السفارة الأمريكية لدى اليمن، بيانا مقتضبا عبر منصة "إكس"، اطلع عليه "برّان برس"، أوضحت فيه أن العقوبات الأمريكية تهدف إلى "تقويض قدرة الحوثيين على تهديد اليمن والمنطقة"، مشيرة إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية "منحت تصاريح محددة لإجراء معاملات تتعلق بتوصيل الغذاء والدواء والإمدادات الطبية للشعب اليمني".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت مؤخرًا حزمة عقوبات جديدة، تضمنت وقف التصاريح السابقة التي تسمح باستيراد الوقود إلى مناطق الحوثيين، في إطار ما قالت إنه رد على "تصعيد الجماعة في استهداف الملاحة الدولية".
وفي 5 مارس/آذار 2025م، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، محققة بذلك ما وصفته متحدثة الخارجية "تامي بروس" بأنه "أحد الوعود الأولى للرئيس (دونالد) ترامب، عند توليه منصبه (في يناير/ كانون الثاني 2025)".
وأشارت "بروس" إلى الأمر التنفيذي رقم 14175، الذي صرح فيه ترامب، بأن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية".
وسبق وأن تعهدت الولايات المتحدة باستخدام "جميع الأدوات المتاحة" لتعطيل أنشطة الحوثيين وإضعاف قدرتهم. في حين أنها تشن غارات متواصلة على مواقع ومقرات تابعة للحوثيين في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، منذ 15 مارس الماضي، وصفت غالبيتها بـ"العنيفة".