شهدت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الخميس 10 أبريل/نيسان 2025م، تراجعاً بنحو 1.5%، في ظل تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم (الولايات المتحدة والصين)، ما يثير المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي على الخام. 

ووفقاً لتقارير اقتصادية عالمية، فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو بنسبة 2.2% (ما يعادل 1.45 دولار)، ليستقر السعر عند 64.05 دولاراً للبرميل، بعد أن كانت قد سجلت ارتفاعًا بنسبة 4% في جلسة الأربعاء. 

رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك"، أولي هانسن، قال لوكالة "رويترز" إن "العالم يواجه حالياً أشد موجة من الحواجز التجارية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وهو ما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق ويحول دون استمرار ارتفاع أسعار النفط". 

ويُعزى هذا التراجع إلى المخاوف المتزايدة من اتساع رقعة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، في وقت تتزايد فيه احتمالات الركود الاقتصادي، ما يضع ضغوطاً إضافية على أسعار النفط ويُضعف توقعات النمو العالمي. 

وفي 2 أبريل/نيسان 2025م، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى فرض تعريفات أعلى على حوالي 60 دولة، استناداً إلى ما وصفته الإدارة بـ"الممارسات التجارية غير العادلة". 

وأمس الأربعاء، أعلن ترامب عن تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة لمدة 90 يوماً على معظم الدول، باستثناء الصين من هذا القرار، في محاولة لتهدئة الأسواق المالية المضطربة. 

كما أقر ترامب رفع التعريفات على الواردات الصينية إلى 125%، ردًا على تعريفات انتقامية فرضتها الصين بنسبة 84% على البضائع الأمريكية، ما أدى إلى تصاعد التوترات التجارية بين البلدين. 

وقد أثرت هذه التعريفات والإجراءات الانتقامية بشكل كبير على الأسواق المالية العالمية، حيث شهدت تقلبات حادة وأثارت مخاوف من حدوث ركود اقتصادي. كما قامت بعض الدول مثل كندا والاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات انتقامية على المنتجات الأمريكية، مما زاد من تعقيد العلاقات التجارية الدولية.