شهدت محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الخميس 10 أبريل/نيسان 2025م، مظاهرة نسائية حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق سكان قطاع غزة. 

ورددن المشاركات في المسيرة، وفقا لمراسل "برّان برس"، هتافات منددة بحرب الإبادة الجماعية وتجدد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما يرتكبه الكيان المحتل من جرائم حرب.

ووجهن المتظاهرات دعوة لاستمرار حملة المقاطعة لمنتجات الشركات والمؤسسات الداعمة للكيان المجرم، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية لتلك الشركات، واستمرار حملات التبرع بالمال للشعب الفلسطيني، وحشد كافة الجهود والطاقات للمناصرة الإعلامية من خلال الفعاليات المختلفة. 

البيان الصادر عن المظاهرة الذي وصل "بران برس"، قال إن المشاهد المرعبة التي وثقتها وسائل الإعلام في قطاع غزة من قصف وقتل وأشلاء ممزقة، تُجسّد أقصى درجات الانحدار الأخلاقي والغياب التام لأي مظاهر إنسانية مزعومة. 

ونوّه إلى أن الصمت الإقليمي والدولي إزاء كل هذه المذابح التي يرتكبها الكيان المحتل في القرن الحادي والعشرين يكشف عن سقوط إنساني مريع، ستكون له تبعاته في وعي الشعوب التي كانت تؤمن بالخطاب المثالي عن الإنسانية وحقوق الإنسان. 

مزيد من الصور اضغط هنــــــــــــــــــــا

"خلال المسيرة، أجرى مراسل "بران برس" لقاءات مصورة مع عدد من النساء المشاركات واللاتي عبرن عن غضبهن وألمهن إزاء ما يحدث للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل صمت عربي ودولي "مخزٍ".. اضغط هنــــــــــــا لمشاهدة اللقاءات"

وأكدت المشاركات على الموقف الثابت بأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الرئيسية حتى تحقيق العدالة وزوال الاحتلال، ونيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة الإنسانية وقيام دولته المستقلة. 

وحمل بيان الوقفة الكيانَ الإسرائيلي المحتل وحلفاءه من الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، المسؤولية الكاملة عمّا يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية من حرب إبادة ومجازر وحشية ودمار وحصار. 

وطالب الدولَ العربية والإسلامية باتخاذ خطوات عملية تجسّد جديتها تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وما يجري من حرب إبادة، وخاصة الدول ذات العلاقات مع الكيان المجرم، بقطع تلك العلاقات مع الكيان الصهيوني. 

ودعا البيان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماعات طارئة والخروج بقرارات واضحة وجادة ترتقي إلى حجم المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. 

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن مقتل نحو 51 ألف شهيد و115 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. 

وبالتوازي مع الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في مدينة جنين والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما يقارب ألف فلسطيني وإصابة نحو 7 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.