
بران برس:
بدأت إيران والولايات المتحدة، السبت 12 أبريل/نيسان 2025م، محادثات رفيعة المستوى في سلطنة عمان بهدف إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدما سريعا، فيما يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى مسقط، صباح اليوم، قبل المحادثات "المصيرية" بشأن البرنامج النووي الإيراني بعدما أمهلت واشنطن، طهران شهرين للتوصل إلى اتفاق، وفقا لوكالة "رويترز".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تدوينة على منصة "إكس" بدء محادثات "غير مباشرة" بين إيران والولايات المتحدة بوساطة وزير الخارجية العماني، حيث قال إن كل وفد لديه غرفة منفصلة وسيتبادلان الرسائل عبر الوزير العماني، متوقعا "ألا تستغرق المحادثات وقتا طويلا".
ونقلت الوكالة عن مصدر عماني قوله إن المحادثات تركز على تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.
وعقب وصوله إلى عمان، بحث "عراقجي" مع نظيره العماني بدر البوسعيدي ترتيبات المحادثات، وأطلعه على موقف طهران التي تصر على المحادثات غير المباشرة وتمسكها بوجود وسيط. وبينما تصف واشنطن المفاوضات بأنها مباشرة.
وقال "عراقجي" للتلفزيون الرسمي: "نيتنا التوصل إلى اتفاق عادل وشريف، منطلِقين من موقف متكافئ". وأضاف: "إذا دخل الطرف الآخر المحادثات من المنطلق ذاته، فإنّ هناك، فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي قد يُمهد لمسار تفاوضي بنّاء".
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أنه "في إطار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قدم عراقجي لنظيره العماني النقاط والمواقف الرئيسية لطهران لنقلها إلى الجانب الأميركي".
التلفزيون الرسمي قال إنه "تم نقل المواقف والمبادئ الأساسية وخطوطها الحمراء من قبل إيران إلى عمان"، مشيرا إلى أن المحادثات بين الوفدين "ستعقد في صالتين منفصلتين".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال في وقت سابق، إن بلاده تُجري محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي، الذي ترفض إيران التخلي عنه، معبّراً عن أمله في أن تتكلل هذه المحادثات بالنجاح، في إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي، الذي تؤكد طهران أنه لأغراض سلمية.
وفي 7 مارس/آذار 2025، كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريح له، أنه أرسل خطاباً إلى إيران للتفاوض على اتفاق بين البلدين بشأن الأسلحة النووية، وقال إنه يرغب في التفاوض على اتفاق متعلق ببرنامج إيران النووي، متوعداً طهران بخيار عسكري في حال رفضها الدخول في المفاوضات.
وفي 8 مارس/آذار، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة" الأمريكية، وذلك بعد يوم من تصريح ترامب بأنه أرسل رسالة يحث فيها إيران على الدخول في محادثات بشأن اتفاق نووي جديد.
ولاحقاً، جدد البيت الأبيض تهديداته لطهران، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، برايان هيوز، في بيان، إن التعامل مع طهران سيكون "عسكرياً أو من خلال إبرام اتفاق"، وهي العبارة نفسها التي استخدمها ترامب في مقابلة سابقة مع قناة "فوكس بيزنس".
المصدر | وكالات