|    English   |    [email protected]

"سنقاتل من أجل غزة".. ماكرون يجدد موقف بلاده بالاعتراف بدولة فلسطينية ونتنياهو يعارض بشدة

الأربعاء 16 أبريل 2025 |منذ يومين
ايمانويل ماكرون ــ بنيامين نتنياهو ايمانويل ماكرون ــ بنيامين نتنياهو

بران برس:

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،  الثلاثاء 15 أبريل/نيسان، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستعادة أفق حل سياسي يتمثل في حل الدولتين. 

وذكر ماكرون في تدوينة على منصة "إكس" أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نتنياهو، شدد خلاله على ضرورة "وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية، ومن ثمّ استعادة أفق حل سياسي يتمثل في حل الدولتين". 

وقال ماكرون: "فتح جميع المعابر التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية ضرورةٌ حيويةٌ لسكان قطاع غزة". 

وأضاف: "رأيت بأمّ عيني في العريش حظر دخول المساعدات من الجانب الآخر من الحدود إلى قطاع غزة"، مؤكداً ضرورة وصول المساعدات إلى المدنيين في القطاع بأسرع وقتٍ ممكن. 

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه أعرب خلال اتصاله مع نتنياهو عن "حرص فرنسا على أمن إسرائيل، وعن الأولوية القصوى التي لا يزال يمثّلها إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح حركة حماس". 

وتابع: "وأتوخى ذلك في مؤتمر يونيو، مع مراعاة مصالح إسرائيل وجميع الأطراف في المنطقة في مجال الأمن". 

"أعارض بشدة" 

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، في بيان، إنه جدد "معارضته الشديدة" لإقامة دولة فلسطينية خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. 

وذكر نتنياهو في بيانه أن "قيام دولة فلسطينية على بُعد دقائق من المدن الإسرائيلية سيكون مكافأة كبيرة للإرهاب، ومعقلاً للإرهاب الإيراني"، وأن "الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تعارض ذلك بشدة". 

وأضاف أنه أخبر الرئيس الفرنسي بأن "حتى الآن، لم يُدن أي مسؤول فلسطيني – بما في ذلك في السلطة الفلسطينية – ما قامت به كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023". 

ووفقًا لوكالة الأنباء "رويترز"، حصلت الدولة الفلسطينية على اعتراف من نحو 150 دولة، رغم أن معظم القوى الغربية الكبرى لم تتخذ هذه الخطوة، بما في ذلك الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، واليابان. 

وردًا على منشور ماكرون، قال يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء والمقيم في ولاية فلوريدا، في منشور على منصة "إكس": "اللعنة عليكم! نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة! نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية! نعم لاستقلال كورسيكا! نعم لاستقلال إقليم الباسك!" 

"سنقاتل من أجل غزة" 

وكان الرئيس الفرنسي ماكرون قد قال في مقابلة مع قناة "فرانس 5"، يوم الأربعاء 9 أبريل/نيسان 2025، إن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو المقبل، مضيفاً أن فرنسا "ستقاتل من أجل غزة". 

وقال ماكرون: "نحن بحاجة إلى التحرك نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولذلك سنتوجه إلى هناك خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفي لحظة ما، سيكون هذا هو القرار الصحيح". 

وأشار ماكرون إلى أن باريس تستهدف تنظيم مؤتمر في يونيو، بالتعاون مع السعودية، لتمكين الدول المعنية من وضع اللمسات النهائية على التحرك نحو اعتراف متبادل من عدة دول. 

وفي 12 أبريل/نيسان، نشر ماكرون تدوينة على "إكس" بأربع لغات توضيحاً لتصريحاته التي أزعجت الشارع الإسرائيلي بشأن احتمال الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الأشهر القليلة المقبلة، قال فيها: "موقف فرنسا واضح، وهو: نعم للسلام، نعم لأمن إسرائيل، نعم لدولة فلسطينية بدون حماس". 

وأضاف: "هذا يتطلب الإفراج عن جميع الرهائن، وقفاً دائماً لإطلاق النار، استئنافاً فورياً للمساعدات الإنسانية، والبحث عن حل سياسي على أساس دولتين. الطريق الوحيد الممكن هو الطريق السياسي". 

وتابع: "أدافع عن الحق المشروع للفلسطينيين في دولة وفي السلام، كما أدافع عن حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمان، مع اعتراف كل طرف بجيرانه. ويجب أن يكون مؤتمر الدولتين في يونيو المقبل نقطة تحول". 

وختم بالقول: "أبذل قصارى جهدي مع شركائنا لتحقيق هذا الهدف من أجل السلام. نحن في أمسّ الحاجة إليه. ولكي ننجح، لا يجب أن نتوقف عن بذل أي جهد. يجب ألّا نرضخ للحلول السريعة أو الاستفزاز. لا ندع المعلومات الكاذبة والتلاعب تنتشر. وقبل كل شيء، فلنبقَ موحدين".

المصدر: وكالات 

مواضيع ذات صلة