بحثت السلطات المحلية بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الخميس 17 أبريل/نيسان 2025م، مع برنامج الغذاء العالمي، الوضع الإنساني وحجم الفجوة الكبيرة والمتزايدة في الاحتياجات، في ظل تراجع التمويلات الإنسانية. 

جاء ذلك، خلال لقاء وكيل المحافظة، عبدربه مفتاح، مع نائب ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن، سيمون هوليما، حيث بحث الجانبان حدة أزمة الغذاء التي يعاني منها المستفيدون من الأسر النازحة، والأسر الضعيفة، والأشد احتياجًا في المجتمع المضيف، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).

وذكرت الوكالة أن اللقاء ناقش تأثيرات تقليص التمويلات الإنسانية على أداء البرنامج والمساعدات التي يقدمها للمستفيدين، ودوريات صرف الحصص الغذائية، وجودة السلة الغذائية، إلى جانب التسهيلات اللوجستية التي يحتاجها البرنامج من قبل السلطة المحلية لمساعدته في تنفيذ نشاطاته. 

كما تطرق الجانبان إلى التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية، وتدهور قيمة العملة الوطنية، وارتفاع أسعار الغذاء، وغياب فرص العمل، على المستوى المعيشي للمواطنين، ما أدى إلى تزايد أعداد الأسر التي تدخل في دائرة العوز الغذائي وعدم قدرتها على شراء الغذاء الكافي. 

وأشاد الوكيل مفتاح بالدور الإنساني الذي يضطلع به برنامج الغذاء العالمي في المحافظة، وبالشراكة الإنسانية المتميزة التي اتسمت بالشفافية والوضوح والتعاون. 

من جانبه، أوضح نائب ممثل برنامج الغذاء العالمي، سيمون هوليما، أن زيارته للمحافظة تهدف إلى الوقوف على الوضع الإنساني وتقييمه من أرض الواقع، والبحث في ما يمكن تقديمه من مساعدات لمواجهة الاحتياجات الكبيرة في الجانب الغذائي.