
بران برس:
طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الاثنين 22 أبريل/نيسان 2025م، عددًا من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، المنشورة في عدد من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تم تناوله.
والبداية مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية والتي نشرت خبرًا بعنوان: "هيغسيث شارك معلومات حول عمليات اليمن في دردشة مع زوجته وأخيه ومحاميه"، قالت فيه إن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث شارك خططًا مفصلة بشأن عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن عبر غرفة محادثة على تطبيق "سيغنال"، ضمّت زوجته، ومحاميه، وأخاه.
وأشارت الشبكة إلى أن الكشف عن هذه التفاصيل يأتي في وقت بدأ فيه بعض أقرب مستشاري هيغسيث بإطلاق جرس الإنذار حول طريقة تعامله مع الأمور، بمن فيهم سكرتيره الصحفي السابق جون أوليوت، وثلاثة مسؤولين كبار سابقين طردهم هيغسيث الأسبوع الماضي، وهم: كبير مستشاريه دان كالدويل، ونائب رئيس الأركان دارين سيلنيك، وكولين كارول، الذي شغل منصب كبير موظفي نائب وزير الدفاع.
وبحسب بيان حصلت عليه "سي إن إن" من أوليوت، قال فيه: "لقد كان شهرًا من الفوضى الكاملة في البنتاغون، من تسريب خطط العمليات الحساسة إلى الفصل الجماعي، مما يُمثل تشتيتًا كبيرًا للرئيس، الذي يستحق أداءً أفضل من قيادته العليا".
وذكرت الشبكة أن هذه هي الدردشة الثانية التي يتم عبرها تسريب معلومات، بعد تلك التي استخدمها هيغسيث الشهر الماضي للتواصل مع الوزراء بشأن الخطط العسكرية، وهي الحادثة التي تخضع الآن للتحقيق من قبل مفتش عام وزارة الدفاع.
وأوضحت الشبكة أن شقيق هيغسيث ومحاميه، تيم بارلاتور، يعملان في وزارة الدفاع، لكن زوجته جينيفر لا تشغل أي منصب رسمي، رغم أنه كان يشركها بانتظام في بداية ولايته في اجتماعات مع قادة أجانب، بمن فيهم وزير الدفاع البريطاني جون هيلي. ولم يتضح ما إذا كان جميع المشاركين في غرفة المحادثة الثانية يمتلكون تصاريح أمنية.
تهديدات بالإعدام
أما الموقع الإلكتروني "إرم نيوز" فنشر خبرًا بعنوان: "اليمن.. الحوثيون يهددون 'المتورطين' مع واشنطن بالإعدام"، قال فيه إن رئيس "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، مهدي المشاط، هدد يوم الأحد من وصفهم بـ"المتورطين" في المعركة ضد الأمريكيين من أبناء اليمن بالإعدام.
ونقل الموقع عن المشاط خلال اجتماع لما يسمى بـ"مجلس الدفاع الوطني" لدى الحوثيين قوله: "الأجهزة الأمنية ترصد كل من يتورط في هذه المعركة، وسنتعامل بكل صرامة".
ودعا المشاط "أجهزة الأمن والقضاء" في مناطق سيطرة الجماعة إلى الصرامة وتحقيق "العدل السريع لكل من يتورط في هذه المعركة"، مشيرًا إلى وجود تحركات من العديد من القبائل لصياغة "وثيقة شرف قبلي"، ومؤكدًا أن "عقوبة الإعدام واضحة في القانون والدستور"، حسب قوله.
وأشار الموقع إلى أن المشاط صرح بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ظن أنه جاء إلى اليمن للنزهة، لكنه وقع في مستنقع استراتيجي لن يخرج منه"، مضيفًا أن الضربات الأمريكية في الأسابيع الماضية لم تؤثر على قوتهم العسكرية "إلا بنسبة 1%"، بينما كانت الضحايا في غالبيتها من المدنيين، حسب تعبيره.
وأضاف: "ومع بدء الضربات الجوية في عهد ترامب منتصف الشهر الماضي، شنت أجهزة الحوثيين الأمنية عمليات اختطاف واسعة وعشوائية بحق المئات من اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، شملت زعماء قبائل وشخصيات اجتماعية وعناصر من داخل الجماعة، بتهمة 'التجسس لصالح الولايات المتحدة'."
أمراض قاتلة
ومن جهتها نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية تقريرًا بعنوان: "50 ألف إصابة بالملاريا في عدن... و12 وفاة بحمى الضنك"، ذكرت فيه أن السلطة المحلية في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، نفت إشاعات عن انتشار مرض غريب في المدينة تسبب في وفاة 12 شخصًا خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدة أن سبب الوفاة هو حمى الضنك والتأخر في تلقي الرعاية الطبية.
ونقلت الصحيفة عن مدير الترصد الوبائي في مدينة عدن، مجدي الداعري، تعليقًا على حديث السكان في مديرية البريقة عن وفيات بعد إصابة أشخاص بحمى غريبة، قوله: "إن الملاريا وحمى الضنك والحميات النزفية من الأمراض المستوطنة في المدينة، وإن الوفيات المشار إليها سببها حمى الضنك، والتأخر في نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم كان السبب في ذلك".
ووفقًا لما نقلته الصحيفة عن المسؤول في قطاع الصحة، فإن هذه الحميات منتشرة منذ سنوات سابقة، كونها من الأمراض المستوطنة في عدن، إلا أن المدينة تشهد زيادة موسمية فيها خلال هذه الفترة من كل عام.
وقال الداعري في تصريحه للصحيفة، إنه ومنذ بداية العام الحالي تم رصد العديد من حالات الإصابة بالحميات، حيث بلغ عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالملاريا قرابة 50 ألف حالة، بينما سُجلت ألف حالة إصابة بحمى الضنك، منها 12 حالة وفاة، خمس منها في مديرية البريقة غرب عدن.
ووصف مدير الترصد الوبائي الوضع في المدينة بأنه "مقلق"، كونها قبلة للناس من مختلف مناطق البلاد، مما أدى إلى كثافة سكانية عالية، بالإضافة إلى النزوح، والمخيمات، والعشوائيات، وتردي الخدمات الأساسية، وهو ما ساهم في ارتفاع عدد الإصابات.
وأشار إلى أن فرق الترصد الوبائي تعمل في الميدان على مدار العام، حيث تنزل للبحث عن مصادر اليرقات في المناطق المُبلغ عنها، وتتدخل مباشرة للتخلص من هذه البؤر، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية للمواطنين.
وبحسب الصحيفة، فقد نفذ البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وأمراض النواقل في وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، برنامجًا تدريبيًا موسعًا استهدف 220 طبيبًا وطبيبة في 108 مستشفيات ومرافق صحية من القطاعين العام والخاص في 7 محافظات، بدعم من منظمة الصحة العالمية.
وهدفت هذه الدورات إلى تعزيز قدرات الأطباء والكوادر الصحية على التشخيص المبكر والعلاج الصحيح لحالات الملاريا وحمى الضنك، في ظل التحديات التي تساعد على انتشار الحالات، وتفادي أي مقاومة للعلاج.
كما نفذ البرنامج حملة تثقيف مجتمعي لتغيير السلوك وإزالة مصادر المرض، لمكافحة حمى الضنك والحميات الأخرى في محافظات عدن، تعز، حضرموت الساحل، مأرب، شبوة، أبين، لحج، والضالع، بدعم من منظمة الصحة العالمية. واستهدفت الحملة 20 مديرية، بمشاركة 400 متطوعة مجتمعية.
ونوهت الصحيفة إلى أن المتطوعات، وبناءً على المؤشرات الوبائية، قمن بنشر التوعية حول أهمية التخلص من بؤر توالد البعوض، والوقاية من الأمراض المنقولة، من خلال النزول الميداني إلى المنازل والتجمعات السكانية، ضمن جهود الاستعداد لمواجهة الأمراض، وتعزيز التدابير الوقائية والوعي الصحي.