تحدثت جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، الاثنين 28 أبريل/نيسان 2025م، عن مقتل وإصابة 125 مهاجراً إفريقيًا في غارات جوية قالت إن الطيران الأمريكي شنها، واستهدفت مركز إيواء للمهاجرين غير الشرعيين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة (شمالي اليمن). 

وذكرت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) أن قصفًا أمريكيًا وقع في وقت متأخر من مساء الأحد، استهدف مركز إيواء للمهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة، وأسفر عن مقتل 60 شخص وإصابة 65 أخرين من المهاجرين الأفريقيًين، في حصيلة غير نهائية. 

وكالة "رويترز"، قالت إن الجيش الأمريكي لم يرد بعد على رسالة بريد إلكتروني منها تطلب التعليق على هذه الضربة الجوية. في حين قال الجيش الأمريكي في بيان له، مساء أمس، إنه لن يقدم معلومات مفصلة عن أهداف غاراته الجوية لأسباب تتعلق بأمن العمليات.

وعرض تلفزيون "المسيرة" التابع للجماعة صورا لآثار الغارة في صعدة الواقعة على طريق يستخدمه المهاجرون الأفارقة لعبور اليمن الفقير الذي مزقته الصراعات للوصول إلى السعودية.

وأظهرت اللقطات جثثا يكسوها الغبار وسط أنقاض ملطخة بالدماء. وظهر في اللقطات رجل يتحرك قليلا يحمله أفراد الإنقاذ على محفة فيما سُمع أحد الناجين وهو ينادي “أمي” باللغة الأمهرية الرئيسية في إثيوبيا.

وأمس الأحد 27 أبريل/نيسان، أفادت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، بأن قواتها نفذت أكثر من 800 غارة على جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، منذ استئناف العملية العسكرية ضد الجماعة في منتصف مارس/آذار الماضي. 

وذكرت القيادة المركزية في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، رصده "بران برس"، أن الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الأمريكية على مواقع ومعسكرات الحوثيين أسفرت عن مقتل المئات من مقاتلي وقيادات الجماعة، بينهم مسؤولون كبار في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة. 

ولفت الجيش الأمريكي إلى أن جميع هذه العمليات نُفذت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وشاملة، مما ضمَن تحقيق تأثيرات قاصمة ضد الحوثيين مع تقليل المخاطر على المدنيين إلى أدنى حد. 

ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنّ الطيران الأمريكي مئات الغارات التي استهدفت مواقع ومخابئ ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في ست محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة بقوة السلاح، وذلك ردًا على استهدافهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي.