أعلنت البحرية الأمريكية، الاثنين 28 أبريل/نيسان 2025م، فقدان طائرة حربية من طراز "إف/إيه-18 سوبر هورنت"، وإصابة بحار واحد بجروح طفيفة، أثناء عمليات حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر. 

وقالت البحرية الأمريكية في بيان اطلع عليه "بران برس"، إن طائرة "إف/إيه-18 إي سوبر هورنت"، التابعة لسرب المقاتلات الضاربة (VFA-136)، كانت قيد السحب داخل حظيرة الطائرات عندما فقد فريق النقل السيطرة عليها، مما أدى إلى سقوط الطائرة من على متن حاملة الطائرات الى البحر. 

وأكد البيان سلامة جميع الأفراد، باستثناء إصابة بحار واحد بجروح طفيفة، حيث تمكن البحارة المشاركون في عملية السحب من اتخاذ إجراءات فورية للابتعاد عن الطائرة قبل سقوطها، مشيرا إلى أنه تجري حاليًا تحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث.

وأشارت القيادة البحرية إلى أن مجموعة حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" والجناح الجوي المرافق لها لا تزال بكامل جاهزيتها العملياتية.

وتتألف المجموعة الضاربة، وفق البيان، من حاملة الطائرات الرئيسية "هاري إس. ترومان"، والأسراب الجوية التسعة التابعة للجناح الجوي الأول، وثلاث مدمرات صواريخ موجهة تابعة للواء المدمرات ٢٨، بالإضافة إلى الطراد يو إس إس جيتيسبيرغ (CG 64) من فئة تيكونديروجا.

وأمس الأحد 27 أبريل/نيسان، أفادت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، بأن قواتها نفذت أكثر من 800 غارة على جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، منذ استئناف العملية العسكرية ضد الجماعة في منتصف مارس/آذار الماضي. 

وذكرت القيادة المركزية في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، رصده "بران برس"، أن الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الأمريكية على مواقع ومعسكرات الحوثيين أسفرت عن مقتل المئات من مقاتلي وقيادات الجماعة، بينهم مسؤولون كبار في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة. 

ولفت الجيش الأمريكي إلى أن جميع هذه العمليات نُفذت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وشاملة، مما ضمَن تحقيق تأثيرات قاصمة ضد الحوثيين مع تقليل المخاطر على المدنيين إلى أدنى حد. 

ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنّ الطيران الأمريكي مئات الغارات التي استهدفت مواقع ومخابئ ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في ست محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة بقوة السلاح، وذلك ردًا على استهدافهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي.