
بران برس:
طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الثلاثاء 29 أبريل/نيسان 2025م، على عددٍ من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، المنشورة في عددٍ من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تم تناوله.
والبداية مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، فقد نشرت تقريرًا بعنوان: "انقلابيو اليمن يخضعون أطفالًا معاقين للتعبئة الطائفية"، ذكرت فيه أن جماعة الحوثي أخضعت عشرات الأطفال اليمنيين المعاقين لدروس وبرامج تعبئة في العاصمة المختطفة صنعاء، ضمن ما تسميه "دورات توعوية" تهدف إلى تلقينهم أفكارًا ذات منحًى طائفي.
وفي ظل معاناة آلاف المعاقين اليمنيين من البؤس والحرمان وغياب الرعاية والمساعدات الإنسانية، تحدثت مصادر يمنية مطلعة للشرق الأوسط عن أن الجماعة الحوثية "دفعت بعشرات القاصرين من ذوي الإعاقة، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا، لتلقي دروس وأنشطة تعبويّة تحت مسمّى دورات تدريبية".
وتضمّن التقرير شكاوى من ذوي أطفال معاقين في ريف صنعاء، عبّروا فيها عن استيائهم من انشغال الجماعة الحوثية باستهداف أبنائهم المعاقين بالتعبئة، في حين تتجاهل معاناتهم من ظروف حرجة، جراء استمرار انعدام الخدمات الصحية والتعليمية، وتوقّف مراكز العلاج الطبيعي، وخدمات صرف الأدوية، وإجراء العمليات الجراحية، وتركيب الأطراف الاصطناعية.
ورصدت "الشرق الأوسط" حديث ناشطين حقوقيين في صنعاء عن استغلال الجماعة الحوثية لفئة المعاقين، وجميع منتسبي الصناديق والمؤسسات والجمعيات التي تقدم الدعم لهذه الشريحة في مناطق سيطرتها، عبر حشدهم قسرًا للمشاركة في وقفات احتجاجية ومسيرات مؤيدة لها، أو من خلال إقامة دورات لغسل أدمغتهم بأفكار ذات بُعد طائفي.
ونقل التقرير عن منظمة "انتصاف"، التي يديرها الحوثيون، أن المعاقين يعانون تقييدًا شديدًا في الوصول إلى الخدمات الصحية والمساعدات، مع وجود نحو 16 ألف حالة إعاقة بين النساء والأطفال تحتاج إلى تأهيل حركي، وأكثر من 460 ألفًا يحتاجون إلى أجهزة تساعدهم على الحركة، بينما يحتاج أكثر من 153 ألف معاق إلى أطراف اصطناعية أو أجهزة تقويمية.
وأشارت المنظمة إلى أن 90% من إجمالي عدد المعاقين اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر، وأن 40% منهم محرومون من تلقي العلاج المستمر، مما جعلهم عرضة لانتكاسات صحية. كما كشفت عن تعرض 350 مركزًا ومنظمة وجمعية ومعهدًا متخصصًا في رعاية وتدريب وتأهيل المعاقين للإغلاق، من أصل 450 جمعية.
معاناة الأفارقة
من جهتها، نشرت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" مقالًا بعنوان: "رحلة مهاجرين محفوفة بالمخاطر تنتهي بانفجار في اليمن"، كتبت فيه: "صور القطع المعدنية الملتوية والركام الملطخ بالدماء شكّلت مشهد النهاية في رحلة شاقة لعشرات المهاجرين الذين قُتلوا في مركز احتجاز بشمال اليمن يوم الاثنين، فيما قالت جماعة الحوثي إنها غارة جوية أميركية".
وأضافت: "كان هؤلاء من بين مئات الآلاف من الأفارقة الذين يعبرون مضيق باب المندب كل عام على متن قوارب متهالكة، ويشقون طريقهم عبر منطقة الحرب في اليمن سعيًا للوصول إلى السعودية على أمل العثور على فرص عمل".
وتابعت: "يحظى مسار المهاجرين إلى السعودية باهتمام دولي أقل من نظيره باتجاه أوروبا أو الولايات المتحدة، لكن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة وصفته في تقرير العام الماضي بأنه أحد ‘أكثر ممرات الهجرة ازدحامًا وخطورةً في العالم’".
وأوضحت: "يقطع العابرون الصحارى سيرًا على الأقدام، ويدفعون الأموال لمهرّبين لا يأبهون لمصيرهم، ويغامرون بركوب البحر ذي الأمواج غير المأمونة، ويخاطرون بتعريض أنفسهم لاعتداءات الفصائل المسلحة قبل عبور حدود جبلية شديدة التحصين، هي منذ سنوات جبهة قتال نشطة".
ونوّهت إلى أنه، رغم مخاطر هذه الرحلة، التي قد تعرضهم أيضًا للاحتجاز في السعودية والترحيل ضمن حملات متكررة شنتها الحكومة على مدى العقد الماضي، فإن أعدادًا كبيرة من المهاجرين يواصلون محاولاتهم هربًا من الفقر أو الحرب.
وفي حين أن العدد الأكبر ممن يحاولون الوصول إلى المملكة عبر اليمن هم من الإثيوبيين، تقول منظمة الهجرة الدولية إن أعدادًا كبيرة من السودانيين والصوماليين يحاولون أيضًا خوض هذه الرحلة.
ويعبر المهاجرون الصحراء سيرًا على الأقدام من إثيوبيا إلى جيبوتي أو الصومال، ويدفعون للمهربين نحو 300 دولار مقابل ركوب قارب إلى اليمن. وتقول منظمة الهجرة الدولية إن الرحلة البحرية، على قِصَرها، شهدت غرق أكثر من 500 شخص خلال العام المنصرم، جراء انقلاب قواربهم.