|    English   |    [email protected]

روسيا تؤكد إصابة 3 بحارة من 22 بحاراً روسيًا بغارة أمريكية استهدفت سفينة وقود في "رأس عيسى"

الأربعاء 30 أبريل 2025 |منذ 6 ساعات
ميناء رأس عيسى محافظة الحديدة ميناء رأس عيسى محافظة الحديدة

بران برس:

أكدت السفارة الروسية لدى اليمن، الأربعاء 30 أبريل/نيسان 2025، إصابة ثلاثة بحارة من بين 22 بحاراً روسيًا كانوا على متن سفينة وقود تعرضت لقصف أمريكي أثناء محاولتها تفريغ شحنة وقود في ميناء رأس عيسى التابع للحوثيين جنوب محافظة الحديدة (غرب اليمن). 

وقالت السفارة الروسية، في بيان اطلع عليه "بران برس"، إن أحد أفراد طاقم السفينة "سفن بيرلز"، التي تعرّضت للقصف في ميناء رأس عيسى، أصيب بجروح خطيرة في عينيه نتيجة الغارة، وتم نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنّفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، بينما أصيب اثنين آخرين بجروح طفيفة.

وأضافت أن 19 بحاراً روسيًا لا يزالون على متن السفينة، الراسية بالقرب من الميناء، وعلى مسافة آمنة من منطقة القصف بالصواريخ والغارات الجوية الأمريكية، ناقلة عن قبطان السفينة قوله إن البحارة الروس لديهم كل ما يحتاجونه، وأن السفينة مُزودة بالطعام.

وأشارت السفارة الروسية إلى أنها على مستمرة في التواصل مع الشركة المالكة للسفينة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإجلاء البحّارة المصابين، وأنها تتابع وضع مواطنيها، مؤكدة أنها على أهبة الاستعداد لتقديم كل مساعدة ممكنة لهم.

وفي 26 أبريل/نيسان 2025، أقرت جماعة الحوثي المصنّفة دوليًا في قوائم الإرهاب، بوقوع ضربة أمريكية استهدفت سفينة وقود كانت تستعد لتفريغ شحنة نفط في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، في مخالفة لقرار حظر التعامل مع موانئ الجماعة.

وقال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها)، جمال عامر، إن ثلاثة بحارة روس أُصيبوا بجروح متفاوتة جراء القصف الأمريكي الذي طال سفينة الوقود، وهم: "رومان كاشبور"، و"إيغور كوازيشينكو"، و"أرتيم فانين"، وذلك في رواية لم تتمكن مصادر مستقلة من التحقق من صحتها. 

وسبق أن تعهدت الولايات المتحدة باستخدام "جميع الأدوات المتاحة" لتعطيل أنشطة الحوثيين وإضعاف قدراتهم، في حين تشنّ غارات متواصلة على مواقع ومقرات تابعة للحوثيين في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، منذ 15 مارس الماضي، وُصفت غالبيتها بـ"العنيفة".

والأسبوع المنصرم، أعلن الجيش الأمريكي تدمير ميناء الوقود في رأس عيسى، عقب 14 غارة جوية شنتها قواته على الميناء، مبرّرًا ذلك بتجفيف الموارد المالية للجماعة المدعومة من إيران، مشيرًا إلى أن الحوثيين استمروا في الاستفادة اقتصاديًا وعسكريًا من الدول والشركات التي تقدّم دعمًا ماديًا لمنظمة إرهابية أجنبية. 

وجاء استهداف رأس عيسى بعد نحو أسبوع من تحذير الولايات المتحدة الأمريكية للدول والشركات والكيانات التجارية من التعامل مع الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، المصنّفة دوليًا على قوائم الإرهاب في اليمن، أو تقديم أي نوع من الدعم لها، باعتبار ذلك انتهاكًا للقانون الأمريكي. 

والاثنين الماضي 28 أبريل/نيسان 2025م، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على ثلاث شركات و3 سفن ومالكيها لقيامها بتفريغ المنتجات البترولية المكررة في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون بعد انتهاء صلاحية الترخيص العام الصادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) في 4 أبريل 2025.

وفي 5 مارس/آذار 2025، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، محققة بذلك ما وصفته المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، بأنه "أحد الوعود الأولى للرئيس (دونالد) ترامب عند تولّيه منصبه (في يناير/كانون الثاني 2025)". 

وأشارت بروس إلى الأمر التنفيذي رقم 14175، الذي صرّح فيه ترامب بأن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية".

مواضيع ذات صلة