
بران برس:
عاود الطيران الأمريكي، مساء الجمعة 2 مايو/أيار 2025م، استهداف ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة الساحلية، بعد أيام من إعلان الجيش الأمريكي تدميره وإخراجه عن الخدمة عقب استهدافه بـ14 غارة جوية.
وطبقًا لوسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، فإن الطيران الأمريكي شن أربع غارات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي في مديرية الصليف جنوبي الحديدة (غربي اليمن).
ومنتصف الشهر الفائت، أعلن الجيش الأمريكي تدمير ميناء الوقود في رأس عيسى، عقب 14 غارة جوية شنتها قواته على الميناء، مبرّرًا ذلك بتجفيف الموارد المالية للجماعة المدعومة من إيران، مشيرًا إلى أن الحوثيين استمروا في الاستفادة اقتصاديًا وعسكريًا من الدول والشركات التي تقدّم دعمًا ماديًا لمنظمة إرهابية أجنبية.
وجاء الاستهداف الذي أخرج ميناء رأس عيسى عن الخدمة بعد نحو أسبوع من تحذير الولايات المتحدة الأمريكية للدول والشركات والكيانات التجارية من التعامل مع الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، المصنّفة دوليًا على قوائم الإرهاب في اليمن، أو تقديم أي نوع من الدعم لها، باعتبار ذلك انتهاكًا للقانون الأمريكي.
وميناء رأس عيسى الذي يعتبر أحد منافذ تزويد الحوثيين بالوقود، يمتلك ممرَّين ملاحيَّين لدخول السفن، ويستوعب أكثر من 50 ناقلة، ويضم 34 خزاناً، ما يجعله من أكبر المواني اليمنية القادرة على تلقي شحنات الوقود. وسبق أن استهدفته إسرائيل في سبتمبر الماضي، لكن لم تؤدِّ الغارات إلى تدمير الخزانات كافة.
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنّ الطيران الأمريكي مئات الغارات التي استهدفت مواقع ومخابئ ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في ست محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة بقوة السلاح، وذلك ردًا على استهدافهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، يوم الأحد الماضي، أن قواتها نفذت أكثر من 800 غارة على جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، منذ استئناف العملية العسكرية ضد الجماعة في منتصف مارس/آذار.