قال المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام"، الأحد 4 مايو/أيار 2025م، إن فرقه الميدانية تمكّنت خلال الأسبوع الماضي من انتزاع 1839 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، من مخلفات الحرب، زرعتها جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب. 

ووفقاً لبيان نشره المشروع السعودي على موقعه الرسمي، واطّلع عليه "بران برس"، فإن الفرق الميدانية تمكنت، منذ انطلاق المشروع في 2018م وحتى الثاني من مايو/أيار الجاري، من نزع 491,983 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في واحدة من أكبر العمليات الإنسانية المستمرة في اليمن. 

وبحسب البيان، شملت كمية المخلفات المنزوعة 330,561 ذخيرة غير منفجرة، و8234 عبوة ناسفة، إضافة إلى 146,405 ألغام مضادة للدبابات، و6783 لغماً مضاداً للأفراد، مؤكدا تطهير مساحة تقدَّر بـ66,651,306 أمتار مربعة من الأراضي اليمنية، مما أسهم في إعادة الأمان والحياة للعديد من المناطق الملوثة بالألغام. 

وأكد المشروع السعودي أن الألغام الأرضية تُعد من أخطر التحديات الإنسانية في اليمن، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي تستخدم الألغام بشكل واسع وعشوائي، ما أدى إلى وقوع آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. 

وتشير تقارير أممية إلى أن جماعة الحوثي، المصنفة دولياً ضمن قوائم الإرهاب، زرعت نحو مليوني لغم في مختلف المناطق التي وصلت إليها، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال. 

وفي حين تتهم تقارير حقوقية الحوثيين بـ"تحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم، بعد زرعهم أكثر من مليوني لغم"، تطالب منظمات حقوقية الجماعة مراراً بتسليم خرائط الألغام الأرضية التي زرعتها للمنظمات العاملة في مجال نزع الألغام.