
بران برس:
طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الاثنين 5 مايو/أيار 2025م، على عددٍ من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، المنشورة في عددٍ من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تم تناوله.
شهية الانتقام
والبداية مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، التي نشرت تقرير تحت عنوان: "بالستي حوثي في محيط بن غوريون يحفّز شهية إسرائيل على الانتقام"، قالت فيه إنه، بالتزامن مع غارات أميركية استهدفت أربع محافظات خاضعة للحوثيين في اليمن، انفجر صاروخ بالستي أطلقته الجماعة قرب مطار بن غوريون، بعد أن أخفقت الدفاعات الإسرائيلية في اعتراضه، في واقعة قد تدفع تل أبيب إلى شن ضربات انتقامية.
وأكدت الشرق الأوسط أنه، ومع تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي بشن ضربات انتقامية مضاعفة، تبنّى المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، في بيان متلفز، إطلاق الصاروخ البالستي الفرط صوتي، مدعياً أنه أصاب هدفه في مطار بن غوريون.
ولم يتسبب الصاروخ – وفق البيانات الإسرائيلية – في أي خسائر تُذكر، باستثناء أربع إصابات طفيفة، إلا أنه شكّل جرس إنذار بشأن تصاعد قدرات جماعة الحوثي على تنفيذ هجمات قاتلة.
وأشار التقرير إلى أنه، وبعد إطلاق صفارات الإنذار وانفجار الصاروخ، أعلنت سلطة المطارات في إسرائيل استئناف حركة الملاحة في مطار بن غوريون بعد توقف قصير. وعلى وقع هذا التهديد، علّقت شركات طيران دولية رحلاتها مؤقتاً من وإلى تل أبيب، من بينها الخطوط الجوية البريطانية والهندية والألمانية والسويسرية.
وبحسب التقرير، أطلق الحوثيون منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، في سياق ما يقولون إنها مساندة للفلسطينيين في غزة، لكنها لم تحقق نتائج مؤثرة، باستثناء مقتل شخص بطائرة مسيّرة ضربت شقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) 2024.
وردّت إسرائيل على الهجمات الحوثية السابقة في خمس موجات انتقامية، كانت أولها في 20 يوليو الماضي، وآخرها في 10 يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث استهدفت موانئ ومستودعات وقود ومحطات كهرباء في صنعاء والحديدة، كما طالت الغارات مطار صنعاء الدولي.
سيناريو الرد بقوة
من جهتها، أكدت صحيفة إندبندنت البريطانية، في تقرير لها بعنوان: "بعد صاروخ بن غوريون: مواجهة إيران من بوابة اليمن أم غزة؟"، أن سقوط الصاروخ البالستي الذي أُطلق اليوم الأحد من اليمن على مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، بعد فشل محاولات إسقاطه، يُمثّل تحدياً جديداً لإسرائيل.
وبحسب الصحيفة، اعتبر مسؤولون أمنيون أن الحوثيين في اليمن باتوا يشكلون تحدياً حقيقياً، في ظل استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وإجبار الملايين على دخول الغرف الآمنة والملاجئ، على مدى ثلاثة أيام متواصلة، من الشمال وحتى المركز والقدس، وبلغ الوضع ذروته صباح اليوم بسقوط الصاروخ دون أن تتمكن منظومتَا "ثاد" الأميركية و"حيتس" الإسرائيلية من اعتراضه.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس هددا بالرد، في حين اعتبرت مصادر أمنية أن الصاروخ نزع القيود كافة عن إسرائيل للرد على الحوثيين. وقد دعا نتنياهو إلى عقد جلسة طارئة بمشاركة الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية.
وأكدت الصحيفة أن الجلسة الطارئة بحثت سيناريو الرد القوي على الحوثيين بالتنسيق مع الولايات المتحدة، فيما اعتبرت مصادر أمنية أنه، في أعقاب سقوط الصاروخ، "لم تعد هناك قيود على إسرائيل في الرد لا على الحوثيين ولا على إيران، الممولة والداعمة لهم"، مضيفة: "لن ننتظر أي دعم لهذا الرد، فإسرائيل سترد بنفسها".
ولم يتأخر الوزير يسرائيل كاتس في الإدلاء برد مقتضب، وسط المشاورات مع واشنطن، حيث شدد على أن إسرائيل سترد على كل من يلحق بها الأذى، أضعاف ما تعرضت له، دون أن يحدد الجهة المستهدفة، سواء كانت اليمن أو إيران. واعتبر أكثر من مسؤول أن عدم إلحاق الضرر بإيران سيبقي الخطر قائماً ومتزايداً من قبل الحوثيين.
ووفقاً للتقرير، كان أول من علّق على إصابة المطار زعيم حزب "المعسكر الرسمي" ووزير الدفاع السابق بيني غانتس، الذي اعتبر أن إيران هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، لا اليمن، داعياً إلى عدم التأخير في الرد على طهران، والتوقف عن ما وصفه بـ"تنقيط الصواريخ".
وقدّرت الأجهزة الأمنية أن تصاعد وتيرة إطلاق الحوثيين للصواريخ يعود إلى الضربات الأميركية المركزة لمخازن السلاح، إلى جانب إحباط تهريب المسيّرات والصواريخ من إيران إلى اليمن. وأضاف تقرير إسرائيلي أن "بسبب هذين العاملين، يُسرع الحوثيون بإطلاق الصواريخ والمسيّرات قبل أن تُستهدف، وغالباً ما يفعلون ذلك نهاراً، لأن الليل يُسهّل على الولايات المتحدة تشخيص نقطة الإطلاق ولهيب الصاروخ، ومن ثم إسقاطه بدقة".
سحق الرؤوس
وتحت عنوان: "بعد التهديدات الإسرائيلية.. اليمنيون يحبسون أنفاسهم"، ذكر موقع إرم الإخباري أن "حالة من الارتياب تُخيّم على الأوساط اليمنية، جراء التهديدات الإسرائيلية بالرد، بعد أن أطلقت الميليشيا صاروخاً استهدف مطار بن غوريون، ما أسفر عن خسائر بشرية وأضرار مادية".
ووفقاً للتقرير، سبق أن نفذت القوات الإسرائيلية، خلال العام الماضي، غارات على اليمن، دمّرت خلالها بنية تحتية ومنشآت مدنية وخدمية حيوية، ضمن مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأشار الموقع إلى أن الهجمات الإسرائيلية تجنّبت استهداف مواقع عسكرية استراتيجية تابعة للحوثيين، ما يفتح الباب لتوقع تكرار هذا السيناريو، بحسب مصادر يمنية.
ونقل الموقع عن الصحفي والمحلل السياسي اليمني، خالد سلمان، قوله: "سبعة أضعاف تنتظر اليمن، مقابل حفرة على هامش مطار بن غوريون. المحتفلون اليوم سيبكون غداً. البسطاء الذين ينزفون دماً سيعتبرون صاروخ الحوثي مغامرة بلا بُعد سياسي".
وأضاف: "أما المنتفعون ودوائر القرار الحوثية الضيقة، فسيحتفلون بنصر هلامي، لا يدفع ثمنه سوى اليمني، الذي خسر كل شيء، حتى ساعة قيلولة بلا موت تنثره الطائرات".
وأشار سلمان إلى أن "الإسرائيلي يتوعّد بضربات موجعة، وبنك أهداف نوعي، يبدأ بالبنية التحتية ومصادر تمويل الآلة العسكرية، وينتهي بسحق رؤوس قيادات الصف الأول".