
بران برس:
أعلنت شركة النفط اليمنية في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، الإثنين 5 مايو/أيار 2025، أنها اضطرت إلى تفعيل خطة الطوارئ في جميع محطات تعبئة الوقود بمناطق سيطرة الجماعة، مع اقتراب نفاد المخزون النفطي المتوفر لديها.
وذكرت الشركة، في تعميم وجهته إلى جميع محطات الوقود في مناطق سيطرة الجماعة، اطلع عليه “برّان برس”، أن تفعيل خطة الطوارئ يهدف إلى إدارة المخزون المتاح بشكل مؤقت، في ظل تعذّر رسو السفن على رصيف ميناء رأس عيسى النفطي.
ومنتصف مارس/آذار الماضي، أعلن الجيش الأمريكي، تدمير ميناء رأس عيسى للوقود، بعد تنفيذ 14 غارة جوية استهدفت الميناء، وأسفرت عن سقوط أكثر من 250 قتيلاً وجريحًا، وتدمير كافة منصات التعبئة وأنابيب تفريغ السفن.
وأشارت شركة النفط التابعة للحوثيين إلى أنها رغم الأضرار الجسيمة التي خلّفتها الغارات الأمريكية في الميناء، تمكنت من إعادة تشغيل المنشآت خلال خمسة أيام فقط، واستئناف العمل فيها رغم استمرار التهديد الأمريكي والتحليق المتواصل للطيران.
وتشهد العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة المدعومة إيرانيا، أزمة خانقة في المشتقات النفطية، حيث أظهرت صور ومقاطع مصورة نشرها ناشطون طوابير السيارات أمام محطات التعبئة، وأخرى لمواطنين في محطات الغاز.
ووفقًا لوسائل إعلام تابعة للجماعة، تواصل القوات الأمريكية استهداف ميناء رأس عيسى بشكل شبه يومي منذ منتصف أبريل الماضي، وكان آخر تلك الغارات قد نُفّذ يوم أمس ، ما اضطر السفن الراسية إلى التراجع إلى غاطس الميناء.
وفي 17 أبريل/نيسان 2025، أعلن الجيش الأمريكي تدمير مصدر الوقود الخاص بجماعة الحوثي، باستهداف ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، التي تسيطر عليها الجماعة، مبررًا ذلك بقطع إمدادات الوقود عن الحوثيين وحرمانهم من الإيرادات غير القانونية التي تموّل أنشطتهم في المنطقة.
وسبق أن حذّرت الولايات المتحدة، في 9 أبريل/نيسان 2025، الدول والشركات والكيانات التجارية من التعامل مع الموانئ الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي أو تقديم أي نوع من الدعم لها، معتبرة ذلك انتهاكًا للقانون الأمريكي.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرًا حزمة جديدة من العقوبات، شملت إلغاء التصاريح السابقة التي كانت تتيح استيراد الوقود إلى مناطق الحوثيين، في إطار الرد على تصعيد الجماعة في استهداف الملاحة الدولية.
وفي 5 مارس/آذار 2025، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، في خطوة وصفتها المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، بأنها "أحد الوعود الأولى للرئيس دونالد ترامب عند توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2025".
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنّ الطيران الأمريكي مئات الغارات التي استهدفت مواقع ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في ست محافظات يمنية خاضعة لسيطرة الجماعة، وذلك ردًا على استهدافهم المتكرر للملاحة الدولية في البحر الأحمر وبحر العرب.