قالت شركة الخطوط الجوية اليمنية، الثلاثاء 6 مايو/ أيار 2025، إن القصف الجوي الإسرائيلي، الذي استهدف مطار صنعاء الدولي، أسفر عن تدمير 3 طائرات من أسطولها الجوي، محملة "الحوثيين المسؤولية الكاملة عن هذه الخسائر".

وذكر بيان للشركة، التي تتخذ من مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة مقراً رئيسياً لها، اطلع عليه “برّان برس”، أن الطائرات التي تدمرت بالقصف الإسرائيلي وهي من طرازات (A320-AFA, A320-AFC, A330-AFE)، كانت رابضة في مطار صنعاء منذ اختطافها من قِبل الحوثيين، في شهر  يونيو/ حزيران 2024.

بيان الشركة، الذي عبر عن أسفه العميق لتدمير طائراتها الثلاث، أكد أن ذلك "يفاقم من تحديات الشركة، ويعد خسارة كبيرة وفادحة، كونها كانت تساهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني من خلال توفير وسائل نقل دولي بين اليمن والمطارات الدولية الأخرى.

وقالت الشركة إنها "حذرت مراراً وتكراراً من استمرار اختطاف الحوثيين للطائرات واحتجازها في صنعاء، موضحة أنه تم التواصل بهذا الخصوص عبر القنوات الرسمية بشأن مطالبتها بإخلاء سبيل الطائرات المختطفة والسماح بمغادرتها سواء إلى مطار عدن، أو أي مطار دولي آخر آمن للحفاظ على سلامة الطائرات، وكذا المطالبة بعدم زج الشركة بالصراعات السياسية والعسكرية، إلا أن هذه المطالبات قوبلت بالتعنت والرفض.

إلى ذلك، أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية، في مذكرة وجهتها الشركة لوكلائها، تعليق رحلاتها الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر، موجهة لإيقاف الحجز أو إصدار التذاكر للمسافرين من مطار عمّان إلى مطار صنعاء حتى إشعار آخر، وإشعار عملاء الوكالات بهذا القرار.

وفي وقت سابق اليوم، طالت غارات إسرائيلية مطار صنعاء الدولي، حيث استهدفت طائرات مدنية ومدارج الإقلاع والهبوط وصالة المسافرين، فيما استهدفت غارات أخرى قاعدة الديلمي الجوية، ومحطات ذهبان وحزيز لتوليد الكهرباء ومحطة توزيع عصر ومصنع اسمنت عمران.

ووفق مصادر محلية في صنعاء، خرج المطار من الخدمة بعد أن استهدفت نحو 15 غارة المدرج والصالات والطائرات التي تحتجزها الجماعة، إضافة إلى قاعدة الديلمي المجاورة، في حين تحدثت مصادر صحفية عن تدمير طائرتين تابعة لليمنية كانت في مدرج المطار.

وعقب الغارات، قال جيش الإحتلال في بيان له، أن هجومه أخرج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة بشكل كامل، ووجهت قواته ضربات لعدد من محطات الطاقة في محيط صنعاء، بالإضافة إلى مصنع عمران للخرسانة الذي قال إن الحوثيين يستخدمونه لبناء الأنفاق والبنى العسكرية.