أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء 7 مايو/ أيار 2025، عن مكافأة مالية تصل إلى 15 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات عن الشبكات المالية لجماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب.

وقال البرنامج في بيان، نشره عبر حسابه على "فيسبوك"، رصده "بران برس"، إن جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، قامت بإطلاق عدة هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر مما أدت إلى قتل عديد من المدنيين وإجبار حركة التجارة البحرية على تغيير مسارها.

البرنامج، طالب ممن لديهم معلومات عن ممولي الحوثيين، أو شركائهم وشبكتاهم المالية التواصل معه على حساباته في التواصل الاجتماعي "سيجنال، تيلجرام، واتساب"، أو عبر خط الإبلاغ الخاص به، والمعروف "تور".

وسبق أن تعهدت الولايات المتحدة باستخدام "جميع الأدوات المتاحة" لتعطيل أنشطة الحوثيين وإضعاف قدراتهم. ورغم أنه سبق للخارجية الأمريكية، الإعلان عن مكافآت لمن يدلي عن شبكات تمويل الحوثيين وكان آخرها في مارس/ آذار الماضي، إلا إنه أتى هذه المرة تزامنًا مع الحديث عن اتفاق لوقف اطلاق النار بين الجماعة وواشنطن بواسطة عُمانية.

وأعلنت الخارجية العمانية، أمس الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة، وجماعة الحوثي، قالت إنه وبموجبه "لن يستهدف أي من الطرفين الآخر في المستقبل بما في ذلك السفن في البحر الأحمر"، وأنه - أي الاتفاق - يضمن حرية الملاحة وتدفق حركة الشحن التجاري الدولي.

وجاء الإعلان العماني، بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أكد فيها أن جماعة الحوثي، أبلغته باستسلامها وتوقفها عن استهداف السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، وعلى إثر ذلك سيوقف الضربات الجوية ضد الجماعة في اليمن.

ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنّ الطيران الأمريكي مئات الغارات التي استهدفت مواقع ومخابئ ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في ست محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة بقوة السلاح، وذلك ردًا على استهدافهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي.

وفي 5 مارس/آذار 2025، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، محققة بذلك ما وصفته المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، بأنه "أحد الوعود الأولى للرئيس (دونالد) ترامب عند توليه منصبه (في يناير/كانون الثاني 2025)". 

وأشارت بروس إلى الأمر التنفيذي رقم 14175، الذي صرّح فيه ترامب بأن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية".