
بران برس - ترجمة خاصة:
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإثنين 12 مايو/أيار 2025، إنه استطاع أن يحقق خلال قرابة 50 يوم من الضربات المكثفة على جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، ما لم يستطيع الآخرين تحقيقه خلال عشر سنوات، حيث أجبرها على وقف إطلاق النار وعدم استهداف السفن في البحر الأحمر.
وذكر الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي عُقد قبل قليل ونقل مضمونه إلى العربية "بران برس"، أن الولايات المتحدة "أوجدت وضعاً" مع الحوثيين في اليمن، حيث توقفوا للمرة الأولى عن إطلاق النار وأعلنوا التزامهم بعدم استهداف السفن أو الأمريكيين.
وأضاف: "لقد جاء هذا التوقف بعد قصف مكثف استمر قرابة الخمسين يومًا. وكما هو معلوم، فقد ظلوا في حالة حرب مستمرة، وخلال السنوات العشر الماضية تحديدًا، كانوا خصومًا عنيدين لدول أخرى. لم يتمكن أحد من تحقيق ما حققناه، لكنهم توقفوا".
وتابع: "نحن نصدق وعدهم، سواء منهم مباشرة أو من وكلائهم"، لافتاً إلى أن إدارته "راضية" عن هذا التطور. وقال: "لم نعد نرغب في تكرار هذا الأمر، وقد شعرنا بالرضا حيال ذلك".
وبعد نحو 8 أسابيع من الضربات، وعلى نحو مفاجئ، أعلن ترمب، في 6 مايو/ أيار الجاري، استسلام الحوثيين، ووقف الضربات عليهم، وقال: "تلقينا أخباراً جيدة جداً الليلة الماضية. أعلن الحوثيون أنهم لم يعودوا يريدون القتال أو على الأقل أعلنوا لنا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "سنوقف القصف، وقد استسلموا. والأهم من ذلك أننا سنصدق كلمتهم، وهم يقولون إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الهدف الذي نريده مما كنا نفعله".
وعلى أثر تصريحات ترمب، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة، وجماعة الحوثي، قالت إنه وبموجبه "لن يستهدف أي من الطرفين الآخر في المستقبل بما في ذلك السفن في البحر الأحمر"، كما أنه "يضمن حرية الملاحة وتدفق حركة الشحن التجاري الدولي".
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنّ الطيران الأمريكي أكثر من 800 غارة استهدفت مواقع ومخابئ ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في ست محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة بقوة السلاح، وذلك ردًا على استهدافهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي.