
برّان برس - ترجمة خاصة:
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء 13 مايو/آيار 2015م، أن قواته ضربت جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، بـ1100 غارة جوية، الأمر الذي أجبرها على إعلان الاستسلام ووقف استهداف السفن الأمريكية والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال الرئيس الأمريكي في كلمة له خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، ترجمها إلى العربية "بران برس": "في أعقاب الهجمات المتكررة التي استهدفت السفن الأمريكية وحرية الملاحة في البحر الأحمر، شنّ الجيش الأمريكي خلال الأسابيع الأخيرة أكثر من 1100 غارة على مواقع الحوثيين في اليمن".
وأشار "ترمب" إلى أنه ونتيجة للقصف "المكثف" الذي شنه الجيش الأمريكي، وافق الحوثيون على وقف هجماتهم، معلنين "لا نريد هذا بعد الآن"، وأكدوا لنا أنهم لن يستهدفوا السفن التجارية أو أي هدف أمريكي بأي شكل من الأشكال، مضيفًا: "هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها مثل هذا التصريح منهم".
الحوثيون عبروا، وفق حديث الرئيس الأمريكي، عن سعادتهم بتوقف القوات الأمريكية عن القصف. وقال: "لقد أمطرناهم في 52 يومًا من القصف المكثف الذي لم يشهدوا مثله من قبل. كان هذا استخدامًا سريعًا وشديدًا وحاسمًا وناجحًا للغاية للقوة العسكرية".
ولفت "ترمب" الذي يزور حاليا السعودية، إلى أنه لم يكن يرغب في ضرب الحوثيين بتلك القوة، لكنهم أجبروه على ذلك إطلاقهم النار على سفنهم، وعلى حلفائهم، وعلى السعودية، مردفًا: "لا نريدهم أن يطلقوا النار على السعودية. لذلك ضربناهم بقوة، وحققنا ما أردناه، ثم انسحبنا".
وأمس الإثنين، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه استطاع أن يحقق خلال قرابة 50 يوم من الضربات المكثفة على جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، ما لم يستطيع الآخرين تحقيقه خلال عشر سنوات، حيث أجبرها على وقف إطلاق النار وعدم استهداف السفن في البحر الأحمر.
وذكر الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي نقل مضمونه إلى العربية "بران برس"، أن الولايات المتحدة "أوجدت وضعاً" مع الحوثيين في اليمن، حيث توقفوا للمرة الأولى عن إطلاق النار وأعلنوا التزامهم بعدم استهداف السفن أو الأمريكيين.
وأضاف: "لقد جاء هذا التوقف بعد قصف مكثف استمر قرابة الخمسين يومًا. وكما هو معلوم، فقد ظلوا في حالة حرب مستمرة، وخلال السنوات العشر الماضية تحديدًا، كانوا خصومًا عنيدين لدول أخرى. لم يتمكن أحد من تحقيق ما حققناه، لكنهم توقفوا".
وبعد نحو 8 أسابيع من الضربات، وعلى نحو مفاجئ، أعلن ترمب، في 6 مايو/ أيار الجاري، استسلام الحوثيين، ووقف الضربات عليهم، وقال: "تلقينا أخباراً جيدة جداً الليلة الماضية. أعلن الحوثيون أنهم لم يعودوا يريدون القتال أو على الأقل أعلنوا لنا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "سنوقف القصف، وقد استسلموا. والأهم من ذلك أننا سنصدق كلمتهم، وهم يقولون إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الهدف الذي نريده مما كنا نفعله".
وعلى أثر تصريحات ترمب، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة، وجماعة الحوثي، قالت إنه وبموجبه "لن يستهدف أي من الطرفين الآخر في المستقبل بما في ذلك السفن في البحر الأحمر"، كما أنه "يضمن حرية الملاحة وتدفق حركة الشحن التجاري الدولي".
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنّ الطيران الأمريكي أكثر من 800 غارة استهدفت مواقع ومخابئ ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في ست محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة بقوة السلاح، وذلك ردًا على استهدافهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي.