أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء 13 مايو/أيار 2025، فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف شبكة دولية متورطة في تهريب ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى الصين، واستخدام عائداتها في دعم النظام الإيراني ووكلائه في المنطقة. 

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان ترجمه إلى العربية "بران برس"، أن هذه الشبكة تعمل لصالح هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، من خلال شركة واجهة تُدعى "سيبهر إنرجي جهان نما بارس" (سيبهر إنرجي). 

وأوضحت أن العائدات الناتجة من بيع هذا النفط تُستخدم في تمويل تطوير الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وبرامج الانتشار النووي، ودعم وكلاء إيران المصنّفين إرهابيين، بما في ذلك هجمات جماعة الحوثيين على حركة الملاحة في البحر الأحمر، والقوات البحرية الأمريكية، وإسرائيل. 

وأكدت واشنطن أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2، ضمن سياسة "الضغط الأقصى" الهادفة إلى تجفيف مصادر التمويل الإيرانية المستخدمة في دعم الأنشطة المزعزعة للاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. 

وشددت الولايات المتحدة على عزمها مواصلة استخدام جميع الأدوات المتاحة لمحاسبة طهران، ما دامت الأخيرة تواصل توظيف عائداتها غير المشروعة في تمويل الإرهاب وشنّ الهجمات ضد المصالح الأمريكية وحلفائها حول العالم.

وسبق وأن تعهدت الولايات المتحدة باستخدام "جميع الأدوات المتاحة" لتعطيل أنشطة الحوثيين وإضعاف قدرتهم. في حين أنها تشن غارات متواصلة على مواقع ومقرات تابعة للحوثيين في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، منذ 15 مارس الماضي، وصفت غالبيتها بـ"العنيفة".

ومنذ مطلع العام المنصرم، بدأت الولايات المتحدة بفرض سلسلة عقوبات على جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، الشركات والأشخاص والسفن والشبكات المتصلة بالنظام الإيراني وتعمل على تمويل حلفائه في المنطقة من بينهم الحوثيين.

وفي 5 مارس/آذار 2025، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، محققة بذلك ما وصفته المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، بأنه "أحد الوعود الأولى للرئيس (دونالد) ترامب عند توليه منصبه (في يناير/كانون الثاني 2025)". 

وأشارت بروس إلى الأمر التنفيذي رقم 14175، الذي صرّح فيه ترامب بأن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية".