
بران برس:
قال مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني، الخميس 15 مايو/أيار 2025، إن طهران مستعدة للدخول في اتفاق مع الولايات المتحدة يفضي إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأوضح شمخاني، في تصريحات أدلى بها لشبكة "NBC نيوز" الأمريكية ونُشرت، أن إيران على استعداد للتخلي عن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، والتوقف بشكل دائم عن تطوير أي أسلحة نووية.
وأكد التزام بلاده بقصر التخصيب على المستويات اللازمة للأغراض المدنية فقط، وفقاً لوكالة الأنباء "رويترز".
كما أبدى المسؤول الإيراني استعداد طهران للسماح برقابة دولية شاملة على أنشطتها النووية، بما يشمل عمل المفتشين الدوليين في المنشآت الإيرانية، في إطار أي اتفاق يتم التوصل إليه مع واشنطن.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اعتمدت سياسة "الضغوط القصوى" تجاه إيران، وفرضت عليها عقوبات جديدة، لكنها في المقابل أجرت مفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين الساعين إلى رفع هذه العقوبات التي تخنق اقتصاد بلادهم.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد الرئيس الأمريكي ترامب فرض سياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها خلال ولايته الأولى، والمتمثلة في فرض عقوبات على إيران، داعياً في الوقت نفسه إلى الحوار.
وفي مارس/آذار، بعث ترامب برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، يعرض فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.
وخلال ولايته الأولى، سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران عام 2015، وأعاد فرض العقوبات عليها، ما دفع الجمهورية الإسلامية إلى التراجع تدريجياً عن التزاماتها.
وكان الرئيس الأمريكي، الذي يسعى إلى اتفاق جديد مع إيران، قد دعا طهران إلى التفاوض في مارس/آذار، ملوّحاً بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي. وبدأت الدولتان، اللتان تعاديان بعضهما منذ أكثر من أربعة عقود، محادثات في 12 أبريل/نيسان بوساطة سلطنة عُمان، كما أُجريت مباحثات أيضاً يومي 19 و26 من الشهر ذاته.