
برّان برس:
قالت مصادر حقوقية، إن المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، عقدت الإثنين 19 مايو/ أيار، جلستها الثانية من جلسات محاكمة الصحفي "محمد دبوان المياحي".
وعن تفاصيل الجلسة، قال المحامي "عمار علي ياسين" في تدوينة على منصة "فيسبوك"، رصدها "بران برس"، إنه "تم إحضار الصحفي محمد المياحي مكبلاً بقيوده، واقفًا بشموخ خلف القضبان، وتمت مواجهته بقرار الاتهام وقائمة الأدلة، فرد عليها بالإنكار".
"المياحي" قال في رده على قرار الإتهام: "أنا كاتب وأديب ومؤلف، وقد تم تحريف كلامي، وكأنكم تتحدثون عن شخص آخر لا علاقة لي به"، ثم تحدث عن ظروف استجوابه في السجن، وفقًأ لما أورده محاميه "عمار ياسين".
وأشار "ياسين" إلى أن ممثل النيابة العامة "كان بارعًا في الإثارة بما يعكس مستوى وتحاملها -أي النيابة- عندما أعدت مذكرتها القانونية التي زعمت فيها بأن منشورات المياحي قد تسببت في مشاكل الدولة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية والأمنية والقانونية وحتى مشكلاتها الدولية أمام المحافل الدولية، ولم تنس سوى مشكلة ثقب الأوزون"، حد قوله.
وأضاف: "عند إعدادنا لعريضة ردنا على مذكرة النيابة العامة، ظننا أنها قد كتبت بالذكاء الاصطناعي، كونها مملة وغريبة ومكررة بشكل يثير الشفقة، لكن مرافعات ممثل النيابة الشفوية أمام المحكمة جعلتنا ندرك الورطة التي نحن فيها.. هناك تفاصيل كثيرة مهمة لن نتحدث عنها لمصلحة المحاكمة".
واستدرك المحامي "ياسين" حديثه بالقول: "لكننا نأمل أن يكون القاضي قد توصل بعد جلسة اليوم لقناعة ببراءة موكلنا الصحفي محمد المياحي كون الحديث الذي دار بينهما كان حميما".
وعن نتائج الجلسة، أوضح بأن المحكمة قررت الفصل في طلبات الإفراج وبقية الدفوع إلى الجلسة القادمة، التي قد تكون قبل الإجازة القضائية، في إشارة إلى إجازة عيد الأضحى المبارك.
وفي 12 مايو/ أيار 2025، بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة (غير الشرعية) في صنعاء محاكمة الصحفي المختطف في سجون الجماعة منذ أكثر من 8 أشهر "محمد دبوان المياحي"، دون إحضاره من محبسه إلى جلسة المحاكمة.
وتعمدت حينها محكمة الحوثيين وفق المحامي "عمار علي ياسين"، إلى عدم إحضار "المياحي" من السجن إلى قاعة المحاكمة دون إبداء أي أسباب واضحة.
ومنذ 20 سبتمبر/أيلول الماضي، يقبع الصحفي محمد المياحي في سجون جماعة الحوثي، المصنّفة دوليًا في قوائم الإرهاب، والتي اختطفته بعد يومين من نشره مقالًا انتقد فيه الجماعة وخطاب زعيمها خلال احتفال المولد النبوي.
واختطف الحوثيون الكاتب "المياحي" بعد اقتحام منزله من قبل مسلحين برفقة نساء، واقتادوه إلى جهة مجهولة، عقب كتابته مقال انتقد فيه طريقة الحوثيين في الاحتفال بالمولد النبوي، معبّرًا عن رأيه في خطابات زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، الذي كان قد ألقى خطابًا في ميدان السبعين.