أفادت مصادر محلية وأخرى حقوقية، الثلاثاء 20 مايو/ أيار 2025، بقيام قوة أمنية تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتقال ناشط شبابي على خلفية مشاركته في الاحتجاجات المطلبية التي شهدتها مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة خلال الأيام القليلة الماضية.

وقالت المصادر لـ"برّان برس"، إن قوات الانتقالي اعتقلت الناشط العدني "فؤاد الديقان" مساء أمس، من منزله على خلفية مشاركته الفاعلة في احتجاجات اندلعت في مديرية خور مكسر، تطالب بتحسين الخدمات خاصة الكهرباء، وإنقاذ عدن من التدهور الحاصل.

وأشارت المصادر، إلى أن "الديقان" قبل اعتقاله تعرض لعملية تحريض منظمة من قبل أنصار المجلس الانتقالي، وذلك لظهوره في مقاطع مصورة وهو يتحدث عن الأوضاع خلال مشاركته في مظاهرة شبابية قبل أيام.

وأثار اعتقال الناشط "الديقان"، وفق المصادر، سخطاً واسعاً أوساط مواطني عدن، الذين استاءوا من حملة الاعتقالات التي تعرض لها شباب مشاركون في الاحتجاجات الأخيرة، وما زالوا محتجزين حتى اللحظة على الرغم من مساع مبذولة لإخراجهم.

والسبت الماضي 17 مايو/ أيار، شهدت ساحة العروض بمديرية خور مكسر بعدن، تظاهرة احتجاجية غاضبة، تواصلاً للاحتجاجات الغاضبة المنددة باستمرار التدهور الحاصل في الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء، التي وصلت ساعات انقطاعها إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم.

وردد المحتجون الذين تجمعوا في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، شعارات وعبارات منددة بالانهيار المتواصل للخدمات والحال الذي وصل إليه أبناء عدن جراء المعاناة اليومية لانقطاع الكهرباء وتدهور بقية الخدمات ومنها التعليم والصحة.

وشهدت الاحتجاجات إطلاقاً للنار، من قبل مسلحين يتعبون المجلس الانتقالي، الذين منعوا أي خروج للمتظاهرين خارج الساحة، كما عملوا على تفريق المحتجين.

وفي اليوم ذاته، أعلنت اللجنة الأمنية في عدن، منعها "تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات جماهيرية في الوقت الراهن، إلى حين التأكد من توافر الظروف التي تضمن سلميتها والتزام منظميها بالضوابط القانونية".

ومنذ العاشر من مايو/ أيار الجاري، تشهد عدن، حراكاً نسوياً، للمطالبة بإنهاء التدهور المعيشي والخدمي والتعليمي، في المدينة المعلن عنها عاصمة مؤقتة للبلاد.