
بران برس:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء 3 يونيو/حزيران 2025، جماعة الحوثي، المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في سجونها، وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وأوضح غوتيريش، في بيان اطّلع عليه "بران برس"، أن العيد يُعدّ "فرصة لإظهار الرأفة وإنهاء معاناة العائلات التي تستقبل عيداً جديداً دون أحبّتها"، مؤكداً أن استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة بشكل تعسفي يُعد ظلماً بالغاً بحق أولئك الذين نذروا أنفسهم لتقديم الدعم الإنساني المنقذ للحياة للشعب اليمني.
وجدد الأمين العام إدانته الشديدة لوفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه لدى الحوثيين في وقت سابق من هذا العام، مشيراً إلى أن الجماعة لم تقدّم حتى الآن تفسيراً لهذه الحادثة المؤسفة.
وحذّر غوتيريش من أن استمرار احتجاز الموظفين يُقوّض الجهود الإنسانية، ويضع قيوداً إضافية على عمل منظمات الإغاثة، كما يُعيق مسارات الوساطة السياسية الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن.
ودعا الأمين العام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى مواصلة الضغط والتضامن من أجل الإفراج عن المحتجزين، مثمّناً في الوقت ذاته الدعم الذي تبديه المنظمات الدولية والشركاء الإنسانيون في هذا السياق.
واختتم غوتيريش بيانه بالتأكيد على تضامنه الكامل مع الموظفين المعتقلين وعائلاتهم، مشيداً بصبرهم ومثابرتهم،
وشدد على أن "موظفي الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني لا ينبغي أن يكونوا هدفاً للاعتقال أو الاحتجاز أثناء أداء مهامهم".
ويصادف الشهر الجاري مرور عام على الاحتجاز التعسفي لعشرات الموظفين من الأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية وطنية ودولية، ومنظمات مجتمع مدني، وبعثات دبلوماسية، من قبل سلطات جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب.
كما احتُجز آخرون منذ عامي 2021 و2023، وكان آخر احتجاز لموظفين أمميين وإنسانيين من قبل الحوثيين في كانون الثاني/يناير من هذا العام.